أخيرة

ضريبة الدم

أكاد اجزم أنه في حالة اندلاع صراع على مستوى المنطقة برمّتها وكان طرفا هذا الصراع هما محور المقاومة يقابله تحالف «إسرائيل» والأعراب، أكاد أجزم أن كيان الإحلال سيكون نقطة ضعف هذا التحالف وعقب أخيله وفي نفس الوقت رأس هذا التحالف والمخطط والمفكر والموجه، سيفقد هذا التحالف توازنه وسيفقد مبرّر وجوده إذا تمّ تحطيم رأسه الذي هو بالتأكيد كيان الإحلال، ولذلك يجب ان تكون الضربات ماحقة وموجعة نحو كلّ ما هو حساس وحيوي بالنسبة لهذا الكيان، وبهدف التدمير الكلي والإزالة، ويجب ان نخلق حالة من التناقض في المنفعة في كلّ التكوين المعادي بين من يتلقى ضربات قاتلة ويسعى نحو التوقف عن القتال بسبب فداحة الخسائر، وبين من هو ليس في حالة استنزاف مريع، ويجب علينا، وأعني بعلينا، محور المقاومة، أن نوجه رسائل الى الكيان ننذر فيها أولئك القاطنين أرضاً ليست لهم، والسارقين لوطن هو لشعب آخر، بالمغادرة، وأننا نعطيهم فرصة أخيرة حتى تاريخ معيّن للاستفادة من ذلك، وإلا فإننا سنشرع بعد ذلك بضرب كلّ المطارات المدنية مما يجعلها غير قابلة للاستعمال…

إشعال المنطقة أصبح هو الحلّ ضريبة الدم الأنجع، والاستراتيجية المثلى لمواجهة عدو يتحاشى الصراع الساخن ويستعمل حرباً خبيثة له فيها اليد العليا وهي الحرب الناعمة، التجويع، الحصار، الظلام، العقوبات، يجب ان نضطره الى حرب نملك نحن فيها اليد العليا، وهي حرب الدم، ونحن أسياد من يعطي ضريبة الدم.

سميح التايه

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى