أولى

اليونان تفرج عن السفينة الإيرانية المحتجزة عبداللهيان يحذّر واشنطن من الالتفاف على الاتفاق النووي

كشف وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، أمس، أن بلاده تبلّغت من الولايات المتحدة بأنّ القرار الأخير من الوكالة الدولية للطاقة الذريّة “فارغ من المضمون”.

وقال عبد اللهيان، خلال مؤتمر صحافي، إنّ “قرار الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتقريرها الأخير جاء بضغط أميركي غربي”، موضحاً أن “الهدف منه الحصول على امتيازات من إيران خلال محادثات فيينا”.

وحذّر المسؤول الإيراني واشنطن من “أيّ التفاف على الاتفاق النووي”، مشدّداً على أن “الدبلوماسية هي الطريق الأمثل للتوصل إلى نتيجة في المفاوضات النووية”.

ولفت عبداللهيان إلى أن “تبادل الرسائل بين إيران وأميركا متواصل عبر أطراف أخرى”.

وكانت منظمة الطّاقة الذريّة الإيرانية، أكدت أنّه لا توجد أيّ مادة نووية غير معلن عنها في إيران، مضيفة أن “مزاعم الوكالة الدولية للطاقة الذريّة تأتي فقط على أساس معلومات خاطئة ومفبركة من قبل الكيان الصهيوني”.

وفي الإطار عينه، اتهم رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي الوكالة الدولية للطاقة الذرية باستخدام “حجج واهية” في تقاريرها الأخيرة، مشيراً إلى أنّ “سياسات طهران الدفاعية لا تضم أبداً أسلحة الدمار الشامل”.

وتابع: “لم ننهِ رقابة الوكالة على برنامجنا النووي، حيث ما زالت كاميرات المراقبة ضمن اتفاقية الضمانات قيد العمل”، مشدداً على أنّه “لا يوجد أي خلل في تعاون إيران مع الوكالة الدولية”.

وأوضح إسلامي أنّ “علاقاتنا مع الوكالة الدولية قائمة على أطر أساسية منها اتفاقية الضمانات، والتي تنصّ على مراقبة الوكالة لمواقعنا بشكل دائم”، مبيناً أن “هناك زيارات دورية لمفتشي الوكالة لمواقعنا”.

وتابع إسلامي أنّ إيران “اشترطت مراراً على أنّ تعاونها مع الوكالة وإتاحة مراقبة برنامجها يجب أن يؤديا إلى إغلاق ملف الاتهامات النووية ضدّها والتي يثيرها بعض الأطراف”، لافتاً إلى عدم تجاوب الطرف الآخر.

بدوره، أكّد المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي بهادري جهرمي تلقي طهران رسالة من الجانب الأميركي، مشيراً في الوقت نفسه، إلى أنّ “الرئيس إبراهيم رئيسي لم يتلقَّ أي رسالة من الرئيس الأميركي جو بايدن”.

على صعيد آخر، أفادت هيئة الموانئ والملاحة البحرية الإيرانية، أن حكومة أثينا أفرجت عن شحنة النفط التي كانت على متن السفينة الإيرانية المحتجزة، مشيرة إلى أنه سيصار إلى رفع الحجز على السفينة وإعادة الشحنة إلى إيران.

وجاء في بيان صادر عن الهيئة أنّ قرار الحكومة اليونانية جاء “على الرغم من أوامر أميركية بإبقاء السفينة قيد الاحتجاز، وضبط الشحنة التي تحملها لصالح واشنطن وفق المعاهدة القضائية بين أميركا واليونان”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى