عون حدّد موعد الاستشارات النيابية لتسمية رئيس الحكومة العتيدة الخميس المُقبل
أعلنت المديرية العامّة لرئاسة الجمهورية أنه عطفاً على أحكام البند /2/ من المادة /53/ من الدستور، يُجري رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، الاستشارات النيابية لتسمية الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة الجديدة، يوم الخميس المُقبل. ووزعت المديرية برنامج المواعيد مع الكتل والنواب المستقلين.
على صعيد آخر، شدّد عون على أن «التغلب على الأزمة الاقتصادية القاسية التي يواجهها لبنان، يتطلب التنسيق والعمل معاً بين مؤسسات المجتمع الرسمية والخاصة كافة. وأمل خلال استقباله أمس في قصر بعبدا، وفداً من المجلس الجديد لنقابة أطباء لبنان في بيروت برئاسة النقيب البروفسور يوسف بخاش «بعد تشكيل الحكومة الجديدة التوصل إلى معالجة حقيقية للأزمات التي نواجهها ومنها في القطاع الطبي». ونوّه «بالجهود التي يبذلها القطاع الطبي ونقابة الأطباء في لبنان، لتعزيز صمود هذا القطاع ووقف النزيف البشري الذي يتعرض له».
وكان بخاش استهل اللقاء بكلمة تحدث فيها عن مشاكل القطاع الطبي وأسبابها، لافتاً إلى أن «القطاع الصحي أصبح على شفير الانهيار». وقال «لن نُسهب في الحديث عن المشاكل والأزمات والجميع يعرفها ولنبحث سوياً وبإرشاداتكم يا فخامة الرئيس عن الحلول الآنية والسريعة لإنقاذ هذا القطاع الحيوي قبل فوات الأوان ونحن على كامل الاستعداد للتعاون وإبداء المشورة إذا لزم الأمر فالصحة تعني كل مواطن وكل الوطن».
واستقبل عون النائب جميل السيد وعرض معه للأوضاع العامّة في البلاد والتطورات الأخيرة.
وأوضح السيد أنه بحث مع رئيس الجمهورية «في زيارة الوسيط الأميركي في المفاوضات غير المباشرة لترسيم الحدود البحرية الجنوبية آموس هوكشتاين، ولاسيما أن الموقف اللبناني بات واضحاً، وأكده رئيس الجمهورية لجهة عدم التفريط بالثروة اللبنانية البحرية، وسننتظر نتائج تحركات هوكشتاين، علماً بأن هذا الملف أساسي بما يضمن مصلحة لبنان، خصوصاً في ظل الأوضاع الاقتصادية الراهنة».
وأشار إلى «ضرورة تشكيل حكومة جديدة تمارس صلاحياتها كاملة وهذا الأمر يجب أن يتم بسرعة لأن الوضع في البلاد لم يعد يحتمل أي فراغ نتيجة تصريف الأمال، خصوصاً الانطلاق في المعالجة الاقتصادية والمفاوضات مع صندوق النقد الدولي، إضافةً إلى المناخات التي برزت في المفاوضات الجارية عبر الوسيط الأميركي».