أولى

أوكرانيا ومهمة تدوير المنظمات الإرهابيّة في العالم

 محمد صادق الحسيني

بالإضافة الى كونها راعية الكيان الإرهابي الصهيوني في أوروبا، تقوم عصابة كييف الحاكمة بلعب دور الخادم الأمين لمصالح الأميركيين في دعم وإسناد المنظمات الإرهابية العاملة تحت رعاية واشنطن في العالم.

وفي هذا السياق تجمع مصادر مطلعة على أنّ المخابرات الأميركية تقوم باستغلال الظرف الدولي الفوضوي الذي أنشأته عن قصد وعمد على الساحة الأوروبية على خلفية المواجهة المفتوحة القائمة بينها وبين روسيا، وتحديداً على الأراضي الأوكرانية، بهدف توظيف كييف محطة لإعادة تدوير منظمات إرهابية عالمية وفي مقدمتها داعش.

وطبقاً لتقارير صحافية أوروبية استقصائية فإنّ مراكز قوى أوكرانية قامت بإعادة بيع الكثير من الأسلحة المتوسطة بل وحتى الثقيلة إلى داعش ومنظمات إرهابية رديفة أخرى منتشرة في دول الساحل الأفريقي الغربي من مالي وتشاد والنيجر وبوركينا فاسو وشمال النيجر وغيرها من البلدان التي تقوم واشنطن بإدارة نشاطات المنظمات الإرهابية ضدّها بغرض زعزعة أمن الدول الأفريقية غير المضمونة في ولائها للأميركيين..!

 على جانب غير بعيد من هذه المهمة الأميركية وتحديداً لممارسة المزيد من الضغوط ضدّ عدوّها الإيراني اللدود فقد

أكد مصدر إيراني مطلع، متابع للتطورات العسكرية في أوكرانيا، على ما يلي:

1 ـ تواصل عصابات تهريب الأسلحة، المرتبطة بنظام كييف، بيع الأسلحة الغربية، التي يتمّ تسليمها لأوكرانيا، فتتمّ إعادة بيعها في السوق السوداء.

2 ـ ومن بين تلك الأسلحة، التي يتمّ بيعها في السوق السوداء، صواريخ ستينغر، المضادة للطائرات، من صناعة شركة رايثيون الأميركية.

3 ـ تعتبر ألبانيا ومقاطعة كوسوفو، المنشقة عن صربيا، أهمّ أسواق بيع الأسلحة المهرّبة بشكل ممنهج من أوكرانيا.

4 ـ من بين زبائن عصابات التهريب لأوكرانيا في ألبانيا منظمة مجاهدي خلق الإيرانية الإرهابية، التي اشترى منتسبوها ٣٢ صاروخاً من هذا الطراز، علماً أنّ لدى هذه المنظمة معسكراً كبيراً في البانيا.

5 ـ تباع هذه الصواريخ، حسب المصدر، بمبلغ ٣٠ ـ ٤٠ ألف دولار لكلّ صاروخ، دون القاذف، أيّ أنّ «مجاهدي خلق» قد اشترتها بهذا السعر .

مع العلم أنّ وكالة المخابرات المركزية الأميركية كانت قد أعادت شراء عدد من صواريخ «ستينغر»، التي كانت قد زوّدت «المجاهدين الأفغان» بها لقتال «السوفيات، سنة ١٩٨٩، بعد الانسحاب السوفياتي من هناك ولكن بسعر 183,000 دولار لكلّ صاروخ، حسب ما جاء في مقال: تيم ڤاينر Tim Weiner  المنشور في صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية بتاريخ ٢٤/٧/ ١٩٩٣.

6 ـ تمكن منتسبو منظمة «مجاهدي خلق» الإرهابية في ألبانيا من شراء اثني عشر قاذفاً / لصواريخ «ستينغر»، بأسعار تتراوح بين ١٢ و ١٥ ألف دولار للقاذف، حسب المصدر.

7 ـ كذلك نجح منتسبو منظمة «مجاهدي خلق» الإيرانية في شراء ٤٦ صاروخ جاڤلين، الأميركي الصنع /شركة رايثيون / بسعر تفضيليّ، بلغ مئتي الف دولار للصاروخ الواحد .

علماً انّ سعر الصاروخ الواحد، حسب قوائم مشتريات البنتاغون، يبلغ مئتين وتسعة وأربعين ألف دولار للصاروخ من دون القاذف.

8 ـ يُشار الى انّ الولايات المتحدة قد سلمت نظام كييڤ سبعة آلاف صاروخ من هذا الطراز، إضافة الى مئات القواذف والتي يُطلق عليها بالانجليزية اسم: وحدة قيادة الإطلاقCommand launch unit  وتختصر بأحرفCLU .

هذا حسب ما نشره الباحث الأميركي، من معهد الدراسات الاستراتيجية والدولية، نشره في موقع Business Insider بتاريخ ١٣/٤/٢٠٢٢.

9 ـ علماً انّ سعر صاروخ جافلين مع القاذف قد بلغ حوالي مئتين وستة وستين ألف دولار، حسب ما جاء في مقال نشره الموقع الأميركي المتخصص «ذي ديفينس بوست»The defense post، بتاريخ ١٩/١٠/ ٢٠١٩.

بعدنا طيّبين قولوا الله…

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى