أخيرة

تحية من القلب للرابطة الثقافية في طرابلس

} يكتبها الياس عشّي

قد تكون «الرابطة الثقافية» في طرابلس هي المنتدى الثقافي الأخير الذي أعاد للكتاب حضوره، وللشعراء وللأدباء أصواتهم، وأفسح في المجال لهواة القراءة أن يعودوا إلى الواحات الورقية، وينهلوا من طيّباتها، وذلك من خلال «معرض الكتاب» الذي أنهى أعماله بتظاهرة ثقافية قبل أيام.

هذه التظاهرة الثقافية التي أطلقتها الرابطة الثقافية في طرابلس بإدارة الدكتور رامز الفري، أعادت إلى ذاكرتي ما كتبته، قبل حين، عن طرابلس، حيث قلت:

في هذه المدينة نسجت صداقاتي الأولى، وتعرّفت على القبلة الأولى، ومن شرفتي الصباحية كتبت على إيقاع العمال المهرولين إلى ورشات عملهم، وعلى ترتيل العصافير الآتية إلى سماء طرابلس طالبة الدفء .

في «صبحيات طرابلس»

المسكونة برائحة البحر،

والغارقةِ بأريج الليمون،

والمغتسلةِ أشجارها بمناقير النوارس،

قصصٌ صغيرة

صغيرة، ومتواضعة، وجميلة، لا يفكّ رموزها إلّا الذين تعوّدوا أن يستيقظوا مع الشمس، ويجالسوا العصافير والناس والذكرياتِ الهاربةَ من الماضي .

تحية من القلب للرابطة الثقافية ورئيسها الصديق الدكتور رامز الفرّي ومجلس إدارتها، ولكلّ المساهمين في إعادة المعرفة إلى الواجهة، والكتاب إلى الرفوف، والمبدع إلى المنبر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى