الوطن

«المؤتمر القومي العربي» في بيروت: تحيّة للمقاومة وتضامن مع لبنان

 افتتح المؤتمر القومي العربي دورته الحادية والثلاثين في فندق “الكومودور” بمشاركة وفد من الحزب السوري القومي الاجتماعي ضمّ ناموس المجلس الأعلى سماح مهدي وعضو المجلس الأعلى – أمين عام المؤتمر العام للأحزاب العربية قاسم صالح.

 ترأس الجلسة الافتتاحية الأمين العام السابق للمؤتمر معن بشور الذي قال “في مثل هذه الأيام عام 1982، شنّت الحرب الإسرائيلية الخامسة التي واجهها  وطنيون لبنانيون ومقاومون فلسطينيون والجيش السوري ومتطوعون عرب وكذلك متطوعون أمميون، لذلك لقاؤنا اليوم هو استمرار تضامن مع لبنان الذي ما زال يواجه حروباً من أنواع مختلفة”.

أضاف “ما كان ممكناً لهذا المؤتمر أن يستمر على مدى عقود ثلاث ونيّف لولا أنه اعتمد قاعدتين في عمله: المبدئية أي الالتزام بالمبادئ والاستقلالية، تمثلت بتمسكنا جميعاً بالمشروع النهضوي العربي والاستقلالية التي مكنت المؤتمر من أن يتجاوز لحظات انقسام خطيرة عاشتها الأمّة”.

بدوره، قال الأمين العام للمؤتمر مجدي المعصراوي “لعل في اختيار الأمانة العامّة للمؤتمر بيروت عاصمة الحرية والعروبة والمقاومة مكاناً لانعقاد هذه الدورة، هو تعبير عن مكانة لبنان لدى أشقائه العرب الذين يرون في دعمه ومساندته واجباً غير خاضع لأي شروط أو مساومة، ولا سيما إذا كان يدفع ثمناً عالياً من الحصار الخارجي والمعاناة الداخلية بسبب دوره النهضوي والحضاري والمقاوم في حياة الأمّة”.

وحيّا الشعب الفلسطيني ومقاومته المتصاعدة وانتفاضاته المتعددة.

من جهته، حيّا منسق عام المؤتمر خالد السفياني “القابضين على الجمر والمرابطين والمرابطات الذين يحمون الأقصى وكنيسة  القيامة ويحمون مستقبل فلسطين، وكل الشهداء والأسرى والمعتقلين، والمقاومتين الفلسطينية واللبنانية”.

وأكد الأمين العام “جبهة التحرير الوطنية الجزائرية”  أبو الفضل بعجي، حرص الجزائر “على أن تكون القمة العربية ، التي ستنعقد في الفاتح من شهر نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، بكل ما لهذا التاريخ من رمزية وطنية وتاريخية وبعد قومي عربي، قمة جامعة بلا إقصاء لأي طرف، تكون فرصة لإعادة بناء موقف عربي داعم للقضية الفلسطينية ووضع هذه القضية في صلب أولويات هذا الحدث الهام”.

وألقى وزير الدفاع الظلّ اليوناني السابق والنائب السابق في البرلمان اليوناني والأوروبي كوستاس اسيخوس كلمة تضامنية مع لبنان والمقاومتين اللبنانية والفلسطينية، مؤكداً “ان سفينة الاستخراج هي أسهم صهيونية مسجلة في اليونان والكيان الصهيوني”.

أمّا مسؤول العلاقات العربية والدولية في حزب الله عمار الموسوي، فاعتبر أن من البدائل التي عمل الأعداء وما يزالون تعويضاً عن اخفاقهم في ميادين المواجهة مع المقاومة “زرع الانقسامات السياسية والعقائدية والمذهبية وإن كانت قد تركت ندوباً في جسد الأمّة لكنها فشلت في جعل هذه الندوب جرحا غائراً وعميقاً، مؤكداً “أن جماهير  أمتنا وبالرغم من كل أشكال الإحباط التي أصابتها من هنا أو هناك لا تزال في موقع المتلقف للخيارات القومية والحاضنة للقضية الأم قضية فلسطين”.

وقال عضو اللجنة المركزية لحركة “فتح” عباس زكي “جئنا اليوم ننقل لكم تحايا مناضلين في كل مواقع الاشتباك والتي لم تتوقف ساعة لأننا نواجه إطلاق العنان للمستوطنين يرفعون شعارات الموت للعرب حتى وصلت بوزير إسرائيلي الآن وهو زعيم شاس يقول “لِمَ السلام والتطبيع مع هؤلاء العرب مكانهم الاسطبلات وهم لا يستحقون أن يستقبلوا في الصالونات”. هذا أمر مُفجع ولم نجد كرامة أو حميّة تدافع وأن تقول لا أبسط الأشياء”، مؤكداً أن “شعبنا كفيل بإعادة الاعتبار لأمّة أدارت ظهرها لفلسطين وتخلّت عن القدس وكنيسة القيامة”.

ولفت الدكتور ماهر الطاهر من “الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين”، إلى أن “الشعب  الفلسطيني لا يُمكن أن ييأس من أمّته وهو يراهن على أبنائها ويواصل الكفاح مؤمناً  بأن هذه الأمّة ستصمد وبأنه سيتمكن في نهاية المطاف من تحرير ارضه وبلاده”. ودعا إلى “الوحدة الفلسطينية وفصائلها المقاتلة”.

وكان شقيق الشهيدة الإعلامية شيرين أبو عاقلة أرسل كلمة إلى المؤتمر تُليت بالنيابة عنه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى