رياضة

لعبة الفن النبيل تخسر «نبيلها»

بعد معاناة طويلة مع المرض، ورحلة مثمرة بالعطاء فوق حلبات  الملاكمة لعبة «الفن النبيل»، توقّف قلب البطل نبيل هاشم (50 سنة) عن الخفقان، أغمض بطل لبنان والمدرّب الوطني ومخرّج الأبطال عينيه إلى الأبد، وقلبه المتعب بقي حتى النفس الأخير يخفق بالدعاء لابنه علي الموجود في الجزائر ممثلاً للبنان في بطولة دول البحر المتوسط في لعبة الملاكمة آملاً أن يعود مكللاً بإنجاز يهديه للبنان واللبنانيين، وقد سبق للراحل أن مثّل لبنان في البطولة نفسها في العام 2001. هذا، ونعى رئيس الاتحاد اللبناني للملاكمة المهندس محمود الحطّاب البطل نبيل هاشم متوجّهاً الى عائلته الصغيرة وأسرة الملاكمة بأسمى آيات العزاء وأصدق مشاعر المواساة سائلاً المولى أن يتغمّده بواسع رحمته ويلهم أهله ومحبّيه الصبر والسلوان. وأمس ووري جثمان “البطل” في الثرى في مقبرة الهادي ـ الأوزاعي بحضور حشد كبير من جيرانه وعارفيه وعائلة الملاكمة.

والجدير ذكره ، أن رئيس بعثة الملاكمة إلى الجزائر المهندس محمد علي الحطّاب بقي إلى جانب علي حاضناً ومواسياً وقد خيّره ما بين إكمال المهمة والعودة إلى لبنان، لكن “ابن البطل” اختار البقاء، وقد نشر عبر صفحته الخاصة “الفايسبوك” الآتي:

أَبِي… تَعجَزُ الكلماتُ و الحُروف عن وصفِك، وتَعجَزُ المعاني عن مَدحِك. كُنتَ ذلك الرَجُل الذي يَحرُم نَفسَهُ من أجلِنا، ويُحارب من أجلِي. والآنَ يا أبِي أنا هنا لاحَاربَ من أجلِك ومن أجلِ حِلمِكَ الذي لم تَتَخَلَّ عَنهُ حتى آخِر أنفَاسِكَ، أنا هُنا يا أبي مِن أجلِ إبقَاء اسمِكَ واسم المُلاكَمة عالياً .

أبِي…

أنتَ ذلك الشُّجاع في نَظَري ونَظَر الجميع، حيثُ لم تَستَسلِم للمَرَض ولم تَرضَخ لهُ بسـهولة. كنتَ صَديقا ومُضَحيا ومَحبُوبا مِن قِبل الجميع.  أبِي… لو جمعتُ حُرُوفَ العَالم أجمَعِين لاكتُبَ عنكَ لا يَليقُ بِمقامِكَ أبداً. كنتَ وستَبقى أبي، وأخِي، وصَديقِي، وسَنَدي. وأنا سَأبقى وبِكُلِّ فَخر (عَلِي إبِن نَبِيل هَاشِم).

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى