أخيرة

الأديبة السوريّة شذا نصار توقع روايتها «وأهرّ السوسن» في دمشق

وقعت الكاتبة والأديبة السورية شذا نصار روايتها «وأزهر السوسن» في مكتبة الأسد الوطنية، والرواية الصادرة عن دار نينوي للدراسات والنشر والتوزيع في دمشق تقع في 182 صفحة من القطع الوسط وتحمل بين طياتها قضايا المرأة.

وقالت نصار عن الرواية في تصريح للإعلام: «إن فكرتها تشكلت في عشرية النار التي عاشتها سورية وتراوحت بين الحقيقة الراسخة ووهم الهروب من الواقع نسجتها بطريقة حوارية مشوّقة تناقش قضايا مجتمعية في مقاربة ومناقشة وتسليط للضوء على عادات وتقاليد وموروثات اجتماعية نعيش معها منذ أجيال».

ورأى الإعلامي اللبناني والأديب رفيق نصر الله أن نصار أديبة متمكنة من عمق اللغة العربية وحرفية النص تلوّن جملتها بضوء تشكيلي يصعب على أي أديب امتلاكه وخاصة لكونها فنانة تشكيلية تمتلك من تواضع الاحتراف في مساحة لوحاتها مضيفاً: «لم يزهر السوسن في رواياتها وحسب بل صار عطراً على ورق الشجر».

وأوضح أن هذه الرواية حجزت مكانها في الرواية العربية حيث حمل نصها بريقاً خاصاً وثمة مناجاة في عقدة النص وإصرار على تمرّد لعناصر الرواية ذاتها والشخوص فيها تأخذ مداها في ترتيب انفعالاتها وخلقت توازناً بين رشاقة الجملة وقوة التعبير وسخرته لصالح السرد الوصفي الذي أخذ شكل الرسم التشكيلي ما أتاح لعقل القارئ أن يشعر بالكلمة المرئية.

من جهته قال المؤرخ الأديب أحمد المفتي إن قوام الرواية سحر الكلمة وروعة الصياغة والبيان ودلالة الصورة واستقامة السرد وفهم لوظيفة الأدب وقبس من الفلسفة والواقع المليء بالحكاية والغرابة مع شيء من الطرفة والحقيقة القيمة وحمل كل فصل منها شفافية الواقع بأسلوب شيق رغم رهابة الموقف.

ولفت المفتي إلى أن الرواية تحكي قصة عائلة ربطها الغيب والقدر برباط الخطيئة لتثمر في النهاية الندم والغفران والاستقامة بأسلوب المفاجأة التي ظهرت من الماضي المنسي الذي دار بين أبطال الرواية، مبيناً أن الكلمات شكلت جسراً بحبكة رشيقة وانسجام مع المعنى.

يذكر أن شذا نصار ابنة حلب رغم تخصصها العلمي في مجال الكيمياء الحيوية واحترافها فترة من حياتها للتدريس في كلية الصيدلة بجامعة دمشق إلا أنها تشربت حب التراث والموسيقى والأدب والفن التشكيلي وبرعت في رسم البورتريه وشاركت عام 1967 في تأسيس الفرع الفني للفتيات الهاويات في مديرية المركز الثقافي العربي كأول فرقة عزف للفتيات ودرست العزف على آلة الكمان في المعهد الموسيقي في حلب وكان باكورة إصداراتها كتاب «صباح فخري سيرة وتراث» الذي جاء كرسالة سامية لتكريم الفن الأصيل والتراث الحلبي العريق.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى