أولى

ناقلتا نفط إيرانيتان وصلتا بانياس… وعبد اللهيان يحمل رسالة تركية إلى الأسد

أكد وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، أمس، أنّ الكيان الصهيوني يعيش «أسوأ ظروفه الأمنية والسياسية»، معتبراً أنّ رهان بعض الأنظمة على حلّ مشاكلهم الداخلية عبر تطبيع العلاقات مع الكيان يُعدّ خطأ.

وجدّد عبد اللهيان، خلال لقائه قادة الفصائل الفلسطينية في دمشق دعم بلاده المقاومة ضدّ الكيان الصهيوني، مشيراً إلى أنّ المشاكل الإقليمية «يجب أن تُحلّ بيد شعوب المنطقة».

وتابع: «إنّ تجربة العقود السبعة الماضية تثبت بأنّ الحلّ الأساسي لاحتلال فلسطين يكمن فقط في طريق المقاومة والمقاومة والمقاومة».

ورداً على الرسالة التي نقلها رئيس الوزراء العراقي إلى إيران من الجانب السعودي، أكد عبد اللهيان أنّ «إيران ترحب بعودة العلاقات مع السعودية، وبإعادة فتح السفارات وبدء الحوارات السياسية».

وبشأن الأنباء المتداولة حول إجراء محادثات إيرانية ـ مصرية ـ أردنية في بغداد، نفى الوزير الإيراني وجود مفاوضات مباشرة مع الجانب المصري لاستئناف العلاقات في الوقت الراهن، لافتاً إلى أنّ الجهود جارية من أجل عودة مياه العلاقات بين طهران والقاهرة إلى مجاريها في إطار التعاون بين دولتين إسلاميتين.

وأضاف: «هناك مكتب لرعاية المصالح في كلّ من البلدين ما يظهر حقيقة أنّ مصر دولة مهمة في العالم الإسلامي، ونحن نعتبر تطوير العلاقات معها يخدم مصلحة شعبي البلدين والعالم الإسلامي ودول المنطقة».

وكشف وزير الخارجية الإيراني أنّه نقل إلى الرئيس السوري بشار الأسد، خلال زيارته الأخيرة إلى دمشق، «المخاوف الأمنية» لأنقرة التي اطلع عليها خلال محادثاته التي أجراها مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والمسؤولين الأتراك، مشدّداً على شجب بلاده هجمات الاحتلال «الإسرائيلي» المتكرّرة ضدّ سورية.

وكتب أمیر عبد اللهیان عبر حسابه في انستغرام:‌ «قلت بصراحة إنّ موقف الجمهوریة الإسلامیة الإيرانية هو حلّ القضایا عبر الحوار والتعاون، ونرفض استخدام القوة والقیام بأيّ عمل عسكري ضدّ سوریة».

إلى ذلك، كشفت مصادر مطلعة عن وصول باخرتي نفط إلى مصبّ بانياس النفطي تحملان مليوني برميل من النفط الخام الإيراني.

وأضافت المصادر أنّه «سيتمّ تكرير حمولة الناقلتين خلال أيام في مصفاة بانياس وهي ستدعم قطاع المشتقات النفطية في سورية».

یُشار إلى أنّ الناقلتين اللتين وصلتا إلى بانياس بالتزامن مع زيارة وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان للعاصمة السورية دمشق، سبقهما وصول عدة ناقلات خلال الأسابيع القليلة الماضية.

وكان الرئيس الدكتور بشار الأسد استقبل يوم السبت الماضي وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان بحضور وزير الخارجية السوري د. فيصل المقداد، وتمّ التأكيد خلال اللقاء «أنّ العلاقات بين طهران ودمشق استراتيجية».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى