أولى

معادلة الردع الاستراتيجي رسالة تحذيرية واضحة وورقة قوّة تفاوضية

 حسين مرتضى

هي لم تكن الرسالة الأولى من المقاومة للعدو الصهيوني إنما شكلت هذه الرسالة نقلة نوعية في معادلة الردع الاستراتيجي التي فرضتها المقاومة في مواجهة كيان الاحتلال الصهيوني.

لقد أثبتت المقاومة أنها مصمّمة على حماية لبنان والحفاظ على ثرواته بهدف المساهمة في تحسين الوضع الاقتصادي.

واستخدمت المقاومة رداً مدروساً بدقة حيث تمّ استخدام مُسيّرات صغيرة الحجم وغير مسلحة، حلقت فوق حقل كاريش بهدف تنبيه كيان الاحتلال لوقف عملية استخراج النفط حتى إنهاء ملف ترسيم الحدود، وهذه خطوة على طريق الردع، وبالتالي في حال عدم استجابة كيان الاحتلال للرسالة التحذيرية ستكون الرسالة الثانية بطائرات من أحجام أكبر ومزوّدة بالسلاح المناسب.

إنّ العملية الاستطلاعية التي نفذتها المقاومة شكلت صدمة لدى المؤسّستين الأمنية والسياسية الصهيونية.

وعلى الرغم من انتقاد عدد من الجهات السياسية للمقاومة عندما بدأ كيان الاحتلال الصهيوني بدخول حقل كاريش عادت تلك الجهات المرتهنة للخارج بانتقاد ردّ المقاومة الأوّلي وهو أمر متوقع من تلك الجهات التي تتفذ تعليمات الإدارة الأميركية وتشارك في الحرب الناعمة على لبنان.

 إنّ رسالة المقاومة التحذيرية وصلت إلى أبعد من كاريش حيث شكلت ورقة قوة في مواجهة الإدارة الأميركية…

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى