الوطن

وزرارء الخارجية التقوا رئيسي الجمهورية والمجلس عون: لبنان لم يعد قادراً على تحمّل أعباء النازحين برّي: نفتقد سورية في هذا اللقاء ولا عرب بلا فلسطين

أكد رئيس الجمهورية «أهمية العلاقات العربية -العربية، ولا سيما في هذا الظرف الدقيق الذي يجتازه العالم العربي وما يواجهه من تحديات تستوجب أقصى درجات التشاور والتعاون المشترك»، معتبراً «أن التعاون والتضامن بين الدول العربية الشقيقة أمر مهم في ظلّ ما تشهد دولنا من أزمات وضغوط وتحوّلات.»

 وشدّد خلال استقباله في قصر بعبدا، وفداً من المشاركين في الاجتماع التشاوري لوزراء الخارجية العرب الذي استضافه لبنان أول من امس، على «أن لبنان الذي يعاني من سلسلة أزمات متراكمة، يعاني أيضاً من أعباء يتحمّلها من جرّاء الأعداد الكبرى للاجئين والنازحين على أرضه، وهو لم يعد قادراً على تحمّل هذا الواقع، وموقف المجتمع الدولي لا يُشجّع على إيجاد حلول سريعة»، آملاً من وزراء الخارجية العرب «المساعدة لمواجهة هذه التحديات»، مؤكداً «أن لبنان وعلى الرغم من ظروفه الراهنة الصعبة، مصمّم على مواجهة التحديات وإيجاد الحلول للخروج من أزماته.»

 وكان الأمين العام للجامعة العربية الدكتور أبو الغيط استهل اللقاء بكلمة اعتبر فيها أن «انعقاد مثل هذا اللقاء في بيروت وتحديداً في هذا الوقت بالذات له معنى مهم ومغزاه أن الدول العربية تقف إلى جانب لبنان، وقيادته السياسية وشعبه، مع الأمل أن يتجاوز هذا البلد الجميل وتاريخه المديد، المشاكل الاقتصادية والسياسية التي يُعاني منها.»

 وختم: «من هنا، فإن لقاءنا في بيروت يعكس الثقة باستقرار لبنان ومستقبله.»

وانتقل الوفد  إلى مقرّ الرئاسة الثانية حيث التقى رئيس مجلس النواب نبيه برّي الذي أكد أن «لبنان لن ينسى أشقاءه العرب، لن ينسى الطائف ولا الدوحة ولا الكويت في يوم من الأيام، لكن الآن لبنان يطلب ويتوق إلى أشقائه العرب ويتمنى مجيئهم والدخول إلى صلب ما يشكو منه لبنان».

 أضاف «لبنان على الإطلاق ليس بلداً مفلساً، إنما هو في حالة توقف عن الدفع وهو يمتلك كل مقومات النهوض والقيامة من الأزمات إذا ما توافرت  النيّات الصادقة من أبنائه كما من أشقائه العرب وأصدقائه في العالم. نعم إن لبنان يملك إضافةً إلى أبنائه المغتربين في العالم العربي وكل دول العالم الذين يشكلون رافداً إنسانياً وثقافياً ومالياً مهمّاً، يُمكن له أن يكون عاملاً مهمّاً ومحورياً في النهوض، يملك الثروة المائية والنفطية والغاز الموجودة في بحرنا، وخصوصاً عند حدودنا مع فلسطين المحتلة، حيث تجري مفاوضات غير مباشرة عبر الأمم المتحدة والوسيط الأميركي، وهذه المحادثات تشهد حالة من التطوّر».

وأشار إلى «أن لبنان زاخر وقادر على تقبّل المشاريع والاستثمار في مجال الكهرباء وإنشاء مصافي تكرير النفط».

 وفي موضوع سورية والتطوّرات المتّصلة بالقضية الفلسطينية والاعتداءات «الإسرائيلية»، قال برّي «اليوم وأنتم في لبنان نفتقد في هذا اللقاء الوزاري العربي سورية التي تعرّضت فجر اليوم (السبت) لعدوان إسرائيلي جديد من خلال الأجواء اللبنانية. المطلوب على الأقل من اجتماعكم الاستنكار وهذا أضعف الإيمان. والأمر الآخر الذي يجب أن يُدركه العرب جميعاً أن لا عرب من دون فلسطين والعروبة تنتهي بانتهاء فلسطين. علينا أن نعي ماذا يُخطّط للقدس ولفلسطين، المطلوب ألاّ نجعل الضغوط والوقائع في داخلنا وفي دولنا أن تُنسينا أولى القبلتين وثالث الحرمين، فالقدس ليست قطعة من أرض إنها قطعة من سماء».

 وختم برّي «إن أي تهاون بهذه البقعة الجغرافية المقدسة تأكدوا أن ما لا يُحمد عقباه سوف يحصل داخل كل دولة من دولنا».

 بدوره توجه أبو الغيط باسم الوفد بالشكر للبنان وللرئيس برّي على استضافة هذا اللقاء ومتوجهاً باسم الوفد بالتهنئة لبرّي بإعادة انتخابه رئيساً لمجلس النواب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى