أخيرة

الفنانة التشكيلية فريال فياض… فضاءات العشق الملونة

} كمال شعيب*

بين ضباب الملامح والألوان وما بينهما من تشعّبات الأحاسيس تتربّع فريال فياض علی باب مملكتها ممتشقة صولجان الريشة معتمرة تاجها بفرادة أنثی تتقن التقاط الومضة لتجعلها نوراً ينبض بالألوان والمعاني .

كأنما لوحاتها قصيدة تُكتب على بحور الدهشة وتُعزف علی أوتار العشق .

إخفاء للملامح بإتقان لتترك للمتلقي شغف التفسير ومساحة الانطباع.

المرأة العاشقة الشامخة كبرياءً لا تألفه العادات ولا تستسيغه التقاليد، والسامقة كفاحاً يستغربه المداهنون ويتحاشاه المستسلمون .

المرأة العاشقة كالفرس العربية تُتْعبها صحارى المجتمع دون أن يتعب صهيلها الطافح حباً وحريةً لا يعرفها إلا (المتمرّدون) ولا يصنعها إلا (المبدعون) العابرون لجّة التحدي للوصول إلی شواطئ الذات ناثرين ألوانهم ضوءاً في غياهب النفوس .

ولأنّ اللون يأخذنا إلى مساحة الضوء ومحيط التصوير فاللوحة تأخذنا إلى فضاء النفس بفرحها وشؤونها وشجونها .

فريال نحتت طريقها بأظافرها بتعبها بإرادتها… والدرب طويل وشاق والتحدي أبداً ودائماً أمامها…

*شاعر
 والختام إقتباس بسيط من فنانتنا العزيزة وبإيجاز : الدرب أمامي ولا وصول ؛ من وصل انتهی .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى