أخيرة

«ضوع قصيد.. وبعض من نثار».. لأسامة الحمود

اقتصرت المجموعة الشعرية “ضوع قصيد.. وبعض من نثار” للدكتور الشاعر أسامة الحمود على شعر الشطرين معتمداً فيها على موسيقا الشعر ونظامه الأصيل الذي واكبه بعاطفة صادقة ولغة رصينة وافقت القافية والروي.

وتعكس المجموعة الشعرية ذات الشاعر بشكل كامل نظراً لحالة الصدق التي واكبت نصوصه وجاءت من خلال تعامله مع الواقع الذي ظهر دون مواربة في كل بيت من القصائد حتى ولو كان يخصّه حيث قال: أشح بطرفك قلبي ليس يحتمل.. فيض الجمال وما جادت به المقل.

وفي مجموعة الشاعر الصادرة عن اتحاد الكتاب العرب ودار سويد قيم جماليّة تتوافر فيها الصور والتوازن الموضوعي بشكل السهل الممتنع دون خلل في التكوين البنيوي للنص كما جاء في قصيدة حواء.. والشعر محراب يظلل ناسكاً.. أودى بلب جنانه ملكوت.

أما قصيدة عبق الشآم عبر فيها عن شدة انتمائه وحبه الكبير لوطنه، معتبراً أن الشام هي الرمز الدلالي على تعلقه بجماليات أرضه فاستخدم القاف كرويّ ملائم لعاطفة النص الوطنية فقال.. المؤمنون بأن الشام قبلتهم.. فيها الفخار وفيها يولد العبق.

وتتناول المجموعة التي تقع في 107 صفحات مواضيع اجتماعية متنوعة منها الاهتمام بالنفس والعلاقات الانسانية التي يريدها صافية ونقية من كل سيئ ورديء، فيقول في نص بعنوان “فرق الأنام”.. مكر اللئام رذيلة إن قاربت.. سعي الصديق على السمو سلام/ ما فاز من صحب الرعاع مفازة.. خلّ السفيه كما السفيه يُلام.

وجاء في مقدمة المجموعة ما كتبته الدكتورة ميادة اسبر أن هذه المجموعة الشعرية الجديدة تضع بين النقد تجربة جماليّة لم تكتفِ أن ترتوي من الإرث العظيم للأدب ولم يُعجزها أن تبتدع مساراً منفرداً في غمار النتاج الأدبيّ المتنامي يوماً بعد يوم.

يُذكر أن الشاعر أسامة الحمود من مواليد دير الزور1971 حصل على إجازة في الهندسة الزراعيّة من جامعة حلب وعلى درجة الدكتوراه في الهندسة الزراعية من جامعة الفرات، حيث عين عضواً في الهيئة التدريسيّة في جامعة الفرات وهو عضو اتحاد الكتاب العرب وله العديد من المجموعات الشعريّة منها “ضفائر بوح على أكف الياسمين” و”قيثارة الصدى” إضافة إلى ديوانين مشتركين مع مجموعة من الشعراء السوريين والعرب جاءا تحت عنوان “حديث الياسمين”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى