الوطن

رئيسا الجمهورية والحكومة وقوى وفاعليات هنأوا بالأضحى عون: لاستخلاص معاني العيد بالتضحية لمصلحة لبنان واللبنانيين ميقاتي: لتضامن وطني لوقف الانهيار والحفاظ على تماسك المؤسسات

عشية عيد الأضحى الذي يصادف اليوم، هنّأت قيادات سياسية وحزبية ونقابية، اللبنانيين بالعيد، داعيةً إلى التضحية في سبيل المصلحة الوطنية وتغليبها على المصالح الشخصية الضيّقة.

وفي هذا الإطار، دعا رئيس الجمهورية العماد ميشال عون اللبنانيين، في معايدةٍ على حسابه الشخصي على «تويتر»، إلى «استخلاص معاني العيد في التضحية من أجل مصلحة لبنان واللبنانيين خلافاً لمواقف البعض الذين يقدمون مصالحهم وأنانياتهم على مصلحة الوطن». وقال «في عيد الأضحى المبارك نستخلص العِبر من معاني التضحية وسموها، فحبذا لو يضحي البعض بمصالحهم وأنانياتهم من أجل مصلحة وطنهم وهناء شعبه. كل عيد ولبنان واللبنانيون بخير».

وأبرق عون إلى ملوك ورؤساء وأمراء الدول العربية والإسلامية مهنّئاً بالعيد، متمنياً أن  يعود عليهم وعلى دولهم وشعوبهم بالخير وراحة البال والاستقرار والتقدم. وأعرب عن أمله بأن «تشهد العلاقات الثنائية تطوراً وتقدماً في مختلف المجالات».

من جهته، رأى الرئيس المكّلف تشكيل الحكومة ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي في بيان، أن عيد الأضحى يُطلّ على لبنان واللبنانيين «في مرحلة هي الأصعب، ما يقتضي منّا جميعاً مواجهتها بتضامن وطني وجهد دؤوب لوقف الانهيار والحفاظ قدر الإمكان على تماسك المؤسسات والإدارات وإنتاجيتها، بالتوازي مع الجهد المكثّف حكومياً لوضع البلد على سكة التعافي الاقتصادي والمالي والاجتماعي».

أضاف «إن الوقت الداهم والاستحقاقات المُقبلة،  يتطلبان منّا الإسراع في الخطوات الاستباقية ومن أبرزها تشكيل حكومة جديدة، تواكب الأشهر الاخيرة من عهد فخامة الرئيس ميشال عون وانتخاب رئيس جديد للبنان. ومن هذا المنطلق أعددت تشكيلة حكومية جديدة وقدّمتها إلى فخامة الرئيس ميشال عون، الأسبوع الفائت، وتشاورت معه في مضمونها حيث قدّم فخامته بعض الملاحظات، على أمل أن نستكمل البحث في الملف، وفق أسس التعاون والاحترام التي سادت بيننا طوال الفترة الماضية».

وأشار إلى أن حكومته المستقيلة «تُواصل عملها في سبيل معالجة الملفات الكثيرة المطروحة بروح التعاون الإيجابي، بالتوازي مع تعاون مماثل مع المجلس النيابي من أجل إقرار مشروع قانون الموازنة ومشاريع إصلاحية عدّة  تُشكل خطوة أساسية لإنجاز التفاهم النهائي مع صندوق النقد الدولي».

وقال «تتعرّض حكومتنا لحملة جائرة ومنّظمة بهدف وقف الخطوات الأساسية التي نقوم بها لحماية حقوق المودعين والحفاظ على القطاع المصرفي الذي يُشكّل ركيزة أساسية من دعائم الاقتصاد اللبناني»، مؤكداً أن «كل هذه الحملات لن تُغيّر في الواقع المعروف شيئاً، فليست حكومتنا هي التي تسبّبت بحجز أموال المودعين وأوصلت القطاع المصرفي إلى ما وصل إليه، بل على العكس من ذلك فهي تُعطي الأولوية لحماية حقوق المودعين والتوصل إلى حلّ واضح وعلمي لإعادتها إلى أصحابها بعيداً من المزايدات الشعبية المقيتة».

وتحدّث عن «حملة جائرة يتعرّض لها نائب رئيس الحكومة الدكتور سعادة الشامي»، وتشويه متعمّد لعمله وللخطوات التي تقترحها الحكومة»، مؤكداً أن ذلك لن «يردعه عن المضي في العمل المهني والدؤوب الذي يقوم به على صعيد المفاوضات مع صندوق النقد الدولي للتوافق على ما هو الأفضل لحفظ حقوق المودعين وعدم ضرب القطاع المصرفي في الوقت ذاته».

وختم متوجّهاً بالتهنئة من جميع اللبنانيين ومن المسلمين في لبنان والعالم بعيد الأضحى.

بدوره، وجّه عميد المجلس العام الماروني، الوزير السابق وديع الخازن، بمناسبة حلول عيد الأضحى، أحرّ التهاني إلى اللبنانيين عموماً والمسلمين خصوصاً، مؤكّداً «أهمّية هذه المناسبة الروحية والوطنية لِما تجسّد من القيَم الإنسانية التي توحّد ما بين الأديان»، سائلاً «المولى أن يمنّ على لبنان بالخير والسلام، وأن يُلهم المسؤولين المحبّة والإلفة والتعاون للتخلّص مِمّا يعوق حال الاستنهاض المطلوبة، فنعود دولة تستحق الصدارة بين دول المنطقة والعالم».

وقال في بيان «لا شكّ بأن التأخير في استنباط الحلول، والتي تُعيد الثقة بالدولة والمؤسّسات، قد نغّصت علينا ظروف العيش، إلاّ أننا كمؤمنين، كلنا أمل بأنها مرحلة عابرة ولن تطول، ولاشكّ بأن الفترة المُقبلة ستكون موعداً للتخلّـص من غصّتها للعودة إلى مسار حياتنا الطبيعي بحلّة جديدة».

وأجرى الخازن اتصالات بشخصيات روحية للتهنئة بحلول العيد. كما أبرق للمناسبة نفسها مهنئاً كلاً من الرؤساء: نبيه برّي، نجيب ميقاتي، حسين الحسيني، سليم الحصّ، حسّان دياب، سعد الحريري، تمّام سلام وفؤاد السنيورة،.

كذلك، توجّه بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك يوسف العبسي في بيان، بأحرّ التهاني للبنانيين عموماً والمسلمين خصوصاً بحلول عيد الاضحى. وأمل أن «تحلّ بركة العيد على المسؤولين كافة للعمل على إخراج البلاد من نفقها المظلم الذي طال أمده».

وتمنى أن يحلّ الأضحى المقبل والعالم العربي ينعم بالأمن والاستقرار والشعب اللبناني بمسلميه ومسيحييه، بالرفاهية والسلام.

وهنأ كاثوليكوس بطريرك بيت كيليكيا للأرمن الكاثوليك البطريرك رافائيل بدروس الحادي والعشرون ميناسيان بعيد الأضحى، معتبراً أنه  «دعوة إلى التضحية والتكامل والتضامن والتعاون، في هذه الظروف المأسوية التي نعيشها كلّنا، مسيحيين ومسلمين، ونُعاني من الغلاء والظروف المعيشية الخانقة».

بدوره، توجّه نقيب محرّري الصحافة اللبنانية جوزف القصيفي معايداً لمناسبة حلول الأضحى المبارك، إلى «الزميلات والزملاء أفراد الأسرة الصحافية والإعلامية في لبنان»، متمنياً «أن يُشكّل هذا العيد معبراً للخلاص من المحنة التي طال أمدها ، وأن يطل العيد المقبل وقد استعاد لبنان قوته وعافيته، وتجاوز كل المعوقات التي تُكبّله، وتمنع عليه الانطلاق مجدداً نحو دولة القانون والمؤسسات التي يجب أن تسود فعلاً، لا قولاً، من أجل تحقيق العدالة وتكافؤ الفرص، فتتقدم الجدارة على المحسوبية والزبائنية».

 ودعا القصيفي المسؤولين والمتعاطين في الشأن العام إلى «استلهام روحية هذا العيد والتضحية بمصالحهم الخاصة والأنانيات، لأن التضحية في سبيل الوطن فضيلة، تتقدم على كل الفضائل».

وتمنّى رئيس تيار «صرخة وطن» جهاد ذبيان أن «يحمل عيد الاضحى للشعب اللبناني بعضاً من الأمل بالغد المُقبل، على الرغم من كل المصاعب والأزمات، التي سلبت منهم معنى وفرح العيد».

ودعا المسؤولين إلى «استخلاص العبَر من عيد الأضحى في التضحية وتقديم التنازلات من أجل قيامة دولة حقيقية، تكفل حقوق جميع اللبنانيين على أساس المواطنة الحقيقية، لأننا أحوج ما نكون الى وطن جامع لأبنائه بعيداً من التمييز الطائفي والمحسوبيات السياسية».

كما صدرت بيانات تهنئة بالعيد من العديد من القوى والأحزاب والشخصيات السياسية والفاعليات.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى