أولى

قاعدة الاحتلال الأميركي في التنف 
بند جديد في بنك الأهداف…

 حسين مرتضى

هي حرب المُسيّرات على ما يبدو، وفي أكثر من جبهة وجغرافيا، موقع استراتيجيّ جديد تحت عدسات ومرمى هذه المُسيّرات، قاعدة التنف والتي تعتبر القاعدة الأميركية الأهم في المنطقة الحدودية ما بين سورية والعراق والأردن

مؤخراً نجح محور المقاومة في استخدام الطائرات المُسيّرة لتصويرها جواً والحصول على معلومات ذات طابع أمني عن القاعدة دون أن تتمكن الوسائط الجوية للاحتلال الأميركي من اعتراض تلك الطائرات المُسيّرة رغم نشر أهمّ المنظومات الدفاعية والرادارات الأميركية

تُظهر الصور الدقيقة مواقع التجمّعات، ومعسكرات التدريب بالإضافة الى مهبط المروحيات، والأهمّ من كلّ ذلك أجهزة الاتصالات والرصد التي تمّ بناؤها في القاعدة، حيث تعتبر قاعدة التنف القاعدة المركزية للقوات الأميركية في المنطقة وهي تزوّد كيان الاحتلال «الإسرائيلي» كذلك بالمعلومات وعمليات الرصد والاستطلاع، وتشهد أيضاً زيارات لجنرلات الاحتلال الأميركي والذين يلتقون مع بعض قادة المجموعات الإرهابية الذين يعملون معهم حتى هذه الأيام في المنطقة الجنوبية من سورية.

إضافة إلى استخدام القاعدة لتدريب المجموعات الإرهابية، كما تؤكد المعلومات بأنّ قوات الاحتلال الأميركي تقوم بنقل عدد من إرهابيّي «داعش» من سجون ميليشيات «قسد» ومن مخيم الركبان إلى القاعدة ليتمّ تدريبهم وإرسالهم في مهمات باتجاه العراق وباتجاه البادية السورية.

قوات الاحتلال الأميركي تحيط القاعدة بمسافة حماية تمتدّ إلى ٣٥ ميلاً لمنع الاقتراب من القاعدة كما أنّ الإمدادات العسكرية تصل إلى القاعدة عبر الجو بشكل رئيسيّ.

ومنذ بداية العدوان على سورية كانت الإدارة الأميركية تقدّم الدعم للمجموعات الإرهابية المسلحة، حيث اعتمدت على تلك التنظيمات لمهاجمة الجيش العربي السوري واحتلال المناطق إضافة لتدمير البنى التحتية، عسكرية كانت أو مدنية.

وبعد أن تمكّن الجيش العربي السوري مدعوماً بالحلفاء من تحرير المناطق التي احتلتها التنظيمات الإرهابية لجأت الإدارة الأميركية إلى التدخل المباشر عبر إنشاء قواعد عسكرية.

قواعد الاحتلال الأميركي تركزت في المنطقة الشرقية قرب حقول النفط بهدف سرقة النفط السوريّ إضافة إلى إنشاء قاعدة للاحتلال الأميركي في منطقة التنف وهي منطقة استراتيجية تقع عند مثلث الحدود بين سورية والأردن والعراق. وعلى الرغم من كلّ وسائل الدفاع عن تلك القاعدة إلا أنه قد تمّ استهدافها بشكل مباشر أكثر من مرة وقد سجلت خسائر في صفوف قوات الاحتلال المتواجدة في القاعدة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى