باسيل من بودابست: أي اتفاق في ترسيم الحدود يجب شموله ضمانات باستخراج لبنان غازه ونفطه
حذّر رئيس التيار الوطني الحرّ النائب جبران باسيل من موجة نزوح جديدة، مؤكداً أهمية إيجاد حلّ لأزمة النازحين السوريين بما يؤدي بهم إلى عودة كريمة إلى ديارهم. وشدّد على أن أي اتفاق في ملف ترسيم الحدود البحرية «يجب أن يشمل أيضاً ضمانات باستخراج لبنان غازه ونفطه».
كلام باسيل جاء خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزير خارجية هنغاريا بيتر سيارتو الذي لبّى باسيل دعوته الرسمية لزيارة بودابست. ورافقه في الزيارة عضو لجنة العلاقات الديبلوماسية في التيار بشير حداد.
وإذ شكر باسيل سيارتو لـ «دعمه لبنان ووقوفه إلى جانب التيار الوطني الحرّ»، لفت إلى «أنّ الوفاء بات عملة نادرة في العلاقات السياسية»، وأثنى على العلاقة التي تربط التيار بحزب الاتحاد المدني المجري والتعاون الحاصل بينهما.
كما تحدث عن تأثير الأزمة في أوكرانيا على الاقتصاد العالمي وتحديداً على الأمنين الغذائي والطاقوي، مشدّداً على «أنّ أيّ حلول لا تقوم بسياسة العقوبات، بل بالحوار سبيلاً وحيداً لإرسائها».
وتناول ملف ترسيم الحدود البحرية، مشدداً على أن «أي إتفاق يجب أن يشمل أيضاً ضمانات باستخراج لبنان غازه ونفطه».
بدوره رحب سيارتو بـ «رئيس أكبر حزب مسيحي لبناني»، لافتاً إلى أنّ اللقاء يجري في ظلّ أحداث عالمية تتأثر بها هنغاريا إلى جانب مشاكل تشهدها دول الجوار، وكلّ ذلك يؤدّي إلى تضخّم في الاقتصاد العالمي وإلى تهديد الأمن الطاقوي، مشيراً إلى أن التداعيات تصيب أيضاً دولاّ خارج الفلك الأوروبي.
وأكد أنّ «الحلّ الوحيد لتلك المشاكل لا يكون إلاّ باعتماد طرق التفاوض والحوار والسلام». وأبدى مخاوف «من أن تنعكس الأزمات، موجةَ نزوح جديدة إلى أوروبا من دول شرق أوسطية»، مشدّداً على «أهمية أن يُغيّر الاتحاد الأوروبي سياسته تجاه لبنان، بما يؤدي إلى وقف التلويح ببسياسة العقوبات».
وفي سياق غير بعيد، أعلن وزير الاعلام في حكومة تصريف الأعمال زياد المكاري أنّ هناك مناسبات اجتماعية يتحدث فيها رئيس «تيار المردة» النائب السابق سليمان فرنجية وباسيل مع بعضهما بعضاً ورأى أنّ «اللقاء بينهما صار طبيعياً وقد يكون قريباً».
وأشار في حديث تلفزيوني إلى أن «فريق الوزير سليمان فرنجية والتيار الوطني الحرّ هم حلفاء في السياسة والخلاف بينهما أخذ حقه ومصلحة البلد تقتضي أن يكونا معاً».
ورأى أنه إذا حصل اتفاق بين فرنجية وباسيل «لن يكون اتفاق محاصصة كما كان اتفاق معراب».
