عربيات ودوليات

موسكو: السلام في أوكرانيا سيكون وفقاً لشروطنا ومنصة جنيف السورية فقدت حياديتها

أعلن نائب رئيس مجلس الأمن القومي الروسي دميتري مدفيديف، أمس، أنّ “السلام في أوكرانيا سيكون وفقاً للشروط الروسية”.

وكتب ميدفيديف عبر قناته على “تليغرام”: “لصوص السلاح المحترفون سيملأون جيوبهم جيداً، وسيكون لدى الإرهابيين والمتطرفين أنواع أكثر فتكاً من المعدات العسكرية”.

وتابع: “روسيا ستحقق كل أهدافها. وسيكون هناك سلام بشروطنا، وليس بالشروط التي يصرخ بها السياسيون العاجزون في أوروبا وعبر المحيط”.

بالتوازي، قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين إنّ جنيف أصبحت منصة أقل حيادية بشأن عقد اجتماعات اللجنة الدستورية السورية، مجدّداً تمسك بلاده بالحل السياسي في سورية على أساس قرار مجلس الأمن الدولي 2254.

وأوضح فيرشينين في تصريح صحافي: “للأسف، ندرك اليوم أنّ منصة جنيف تفقد قدرتها إلى حد كبير على توفير أكثر الظروف ملاءمة وحيادية، لعمل هذا المنتدى”.

وأوضح نائب وزير الخارجية الروسي أنّه يتوجب على الدول والمدن التي تستضيف محادثات الأمم المتحدة الرئيسية (سواء كانت نيويورك أو جنيف أو فيينا أو روما) ضمان الحياد الواضح، وفقاً للقواعد المتعارف عليها، واستقبال جميع الذين يريدون الحضور لمناقشة قضايا معينة.

وفي حديثه عن اجتماعات اللجنة الدستورية للجمهورية العربية السورية، قال: “نحتاج إلى منصة محايدة حقاً لعمل كل من يشارك أو يدعم مثل هذا الحوار”، مضيفاً: “يمكن أن تكون خيارات عديدة (الدول المستضيفة للحوار)، ولكن هذا يجب أن يُقرر بالاتفاق المتبادل، ويخضع لتوفير جميع الشروط للعمل الجيد والفعال للأطراف، وكذلك الدول التي تدعمها”.

وفي وقت سابق، أعلن المبعوث الأممي الخاص لسورية غير بيدرسن أنّ الدورة التاسعة للجنة الدستورية السورية، المقرر عقدها يومي 25 و29 تموز/يوليو في جنيف، لن تعقد.

وأكد مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى سورية ألكسندر لافرنتييف لوكالة “سبوتنيك” أنّه أصبح من الصعب على الممثلين الروس في الاجتماعات العمل في جنيف، نظراً إلى “السياسة العدائية” لسويسرا تجاه روسيا.

من جهته، رأى رئيس لجنة مجلس الدوما للشؤون الدولية ليونيد سلوتسكي أنّ “فرضية إجراء العملية العسكرية التركية في شمال سوريا خمدت من تلقاء نفسها بطريقة ما”.

وقال سلوتسكي، في مقابلة تلفزيونية، إنّ “فتح جبهة عسكرية رسمية ضد حزب العمال الكردستاني، ومواجهة الخصم في كل مكان قد يكون غير آمن لعامة السكان في مناطق مختلفة”، مضيفاً “أننا نتحدث بانتظام عن هذه القضية مع ممثلي أنقرة”.

وتابع أن القضية المذكورة ستبحث في طهران بالتفصيل.

وأشار إلى وجود تناقضات بين دول آستانة، معتبراً أن “هذا طبيعي لدول ذات سيادة”.

ولفت إلى أنّ “منصة أستانة هي الصيغة الوحيدة الصحيحة والمستقرة، كما أظهرت تجربة التعاون في السنوات الأخيرة من أجل مستقبل سلمي دائم لسورية”، مؤكداً أنّ “زعماء الدول الثلاث سيجدون الحل الصحيح”.

في هذه الأثناء، أكدت مجموعة الغاز الروسية العملاقة “غازبروم” أن خفض إمدادات الغاز إلى أوروبا جاء بفعل “القوة القاهرة”.

في المقابل، قالت شركة “يونيبر” التي تُعد واحدة من أكبر مستوردي الغاز الروسي في ألمانيا: “يمكننا التأكيد أننا تلقينا رسالة من غازبروم للتصدير تتحدث عن القوة القاهرة بأثر رجعي، كسبب للنقص في إمدادات الغاز الماضية والحالية”.

وقال الناطق باسم الشركة لوكالة “فرانس برس”: “لا نعتقد أنّ ذلك مبرر، ورفضنا رسمياً المزاعم بشأن القوة القاهرة”.

و”القوة القاهرة” هو إجراء قانوني يتيح للشركات التخلي عن التزاماتها المنصوص عليها في العقود، في ضوء ظروف خارجة عن سيطرتها.

وسبق أن خفضت “غازبروم” شحنات الغاز إلى ألمانيا عبر “نورد ستريم 1” بنحو 60 في المئة في الأسابيع الأخيرة، مبررة قرارها بالقول إن توربين للغاز من طراز “سيمينز” يخضع لأعمال صيانة في كندا.

وذكرت وسائل إعلام ألمانية قبل أيام بأنه “يُفترض أنّ التوربين الذي تمّ إصلاحه في طريقه إلى روسيا”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى