الوطن

الكهرباء والشعب المشوّب!

 بهيج حمدان

 الحرّ الشديد الذي ضرب لبنان خاصة في شهر آب اللهاب ومطلع شهر أيلول، قد يكون قاسياً وصعباً على كثير من الناس، ولكنه ليس طارئاً وغريباً في فصل الصيف، وسبق أن عرف لبنان مثل هذا المناخ في السنوات الماضية.

والفارق بين هذا الصيف وغيره في السنوات الماضية، أنه كانت لدينا كهرباء تكفي لتشغيل ماكينات التبريد فينعم غالبية الناس بنعمة الكهرباء، ومن لم يكن لديه جهاز مكيّف فلديه مروحة والكحل أفضل من العمى

ولبناننا العزيز الذي استقلّ منذ 79 عاماً لم يبنِ محطة كهرباء، وحتى معملي الزهراني ودير عمار اشترتهما الدولة عبر «منظومة» المناقصات 1994 ثم تبيّن أنهما مستعملان وبلغ الهدر حسب التفتيش المركزي ٣٥٠ مليون دولار ولا أحد يدّعي على احد

والمضحك المبكي أننا اليوم بدون كهرباء ونفتقد الى جميع ضرورات العيش الكريم، وبدون حكومة بسبب الاختلاف على لونها وأسمائها وحصصها، والشعب العنيد يئنّ ويشتكي من الحر الشديدوهو أقصى ما يقدر عليه!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى