الوطن

عون منح أبي نصر وسام الاستحقاق المذهّب: مختلفون في السياسة وليس على الوطن

أُقيم احتفال أمس في قصر بعبدا، منح خلاله رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، النائب السابق المحامي نعمة الله أبي نصر وسام الاستحقاق الوطني اللبناني المذهّب «تقديراً لعطاءاته الوطنية والفكرية والثقافية ولمسيرته الريادية في الحياة الوطنية اللبنانية».

وحضر الاحتفال إلى المحتفى به وأفراد عائلته، نائب رئيس حكومة تصريف الأعمال الدكتور سعادة الشامي، الوزراء في حكومة تصريف الأعمال محمد وسام المرتضى، جوني القرم ووليد نصار، نواب حاليون وعدد كبير من الوزراء والنواب السابقين وسفراء وقضاة ونقباء المهن الحرّة ورؤساء بلديات ومخاتير.

في بداية الاحتفال، ألقى المستشار الرئاسي رئيس مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية رفيق شلالا كلمة، عدد فيها إنجازات أبي نصر. ثم قلّد عون أبي نصر الوسام.

بعدها، ألقى المرتضى كلمة اعتبر فيها، أنّ «قدر اللبنانيين أكثر من سائر شعوب الأرض، أن يكونوا دائماً في واجهة النضال من أجل بناء الحياة الفضلى لهم وللعالم أجمع (…) وفي هذا الزمن ما زالت الزنود التي تلوّح قبضاتها في وجوه الأعداء وسيلة لبنان الفعّالة لإحكام سيادته على ثرواته الاقتصادية، حتى أن وجود الوطن مرتبط حتماً بقضية الانتصار للحق والقيم في الصراع مع عدو لا يعرف لهما قدراً. وليس سلاح أمضى وأكسب للنصر من سيف ذي حدّين: الوعي الوطني والوحدة الوطنية».

ثم ردّ المحتفى به بكلمة توجه فيها إلى رئيس الجمهورية بالقول «إنّ الوسام الذي تكرَّمتم بمنحي إيَّاه (…) هو دَلالةٌ على تقديركم الكبير لكلّ عمل يَرمي إلى الإضاءة على الصفحات المجيدة من تاريخ لبنان. فشكراً لكم على التفاتتكم الكريمة، وعلى اهتمامكم  ووفائكم (…)». كما شكر أبي نصر الوزير المرتضى الذي اقترح منحه الوسام كما شكر الوزير القرم الذي أصدر طابعاً بريدياً تُزينّه أحرف الأبجديَّة الفينيقيَّة.

واختتم الاحتفال بكلمة لعون اعتبر فيها «أنّ لبنان يُشكّل بتكوينه صورة عن العالم أجمع ما دعاني يوماً لأطالب في الأمم المتحدة بـإنشاء «أكاديمية الانسان للتلاقي والحوار». وقد صوتت عليها  165 دولة في ظلّ معارضة الولايات المتحدة والعدو الإسرائيلي».

وقال «نحن في لبنان نختلف سياسياً لكننا لسنا مختلفين على الوطن، وعلى الجميع أن يُدرك هذه الحقيقة. جميعنا حريصون على حياتنا الوطنية مهما اختلفنا في السياسة. ففي السياسة الجميع مختلف حتى في الخارج،  ذلك أن الدول التي تتبع النظام الديمقراطي تشهد خلافات سياسية من حين إلى آخر، إلاّ أن أبناءها يعودون ويجتمعون على الوطن».

إلى ذلك، استقبل عون النائب السابق إميل رحمة الذي أكد بعد اللقاء، أنّ «رئاسة الجمهورية رمز وطني تتمثّل في شاغل هذا الموقع بصرف النظر عن أيّ اعتبار آخر سياسي، شخصي أو مصلحي. ومن الضرورة بمكان انتخاب رئيس للجمهورية ضمن المهلة الدستورية، لأنه مهما اجتهدنا، وفي ظلّ هذه الأوضاع الكارثية التي ينوء تحتها الوطن والمواطن، يجب تشكيل حكومة اليوم قبل الغد وانتخاب رئيس في المهلة الدستورية».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى