الوطن

السفير الإيراني مكرّماً من «تجمّع العلماء»: راغبون بتوطيد علاقات التعاون مع لبنان

أقام «تجمّع العلماء المسلمين»، حفلاً تكريمياً في مركزه بحارة حريك للسفير الإيراني في لبنان مجتبى أماني يرافقه الدبلوماسي بهنام خسروي لمناسبة بدء مهامه في لبنان، بحضور أعضاء التجمّع.

وكانت كلمة لرئيس مجلس الأمناء الشيخ غازي حنينه، توجه فيها إلى السفير الايراني قائلاً «إننا في تجمّع العلماء المسلمين تحدّينا الصعاب وواجهنا كل المحن التي عصفت بلبنان منذ أن وطأت أقدام العدو الصهيوني ودنست أرض الوطن ونشأ هذا التجمّع».

وتحدث رئيس الهيئة الإدارية الشيخ الدكتور حسان عبد الله، معلناً رفض القرار 2650 «الذي يُعتبر مساساً بالسيادة اللبنانية وتضمينه للقرارين 1559 و1680 يدلّ على أن هناك مؤامرة تُحاك تستهدف المقاومة، ونتهم المسؤول عن متابعة الموضوع في الحكومة اللبنانية والمندوبين في الأمم المتحدة بالمشاركة بهذه المؤامرة بشكل يصل إلى حدّ الخيانة العظمى»، داعياً مجلس النواب إلى «تشكيل لجنة تحقيق برلمانية لتحديد المسؤوليات ومعاقبة من تسبب بهذا الخرق».

وألقى السفير الإيراني كلمة قال فيها «لقد عرَفت الجمهورية الإسلامية أنّ فلسطين هي القضية المركزية فجعلت منها بوصلة لتوجهاتها ومواقفها، في وقت تاهت فيه أقدام الآخرين فابتعدوا عن فلسطين والتحقوا بركب التطبيع والتنازلات. أمام هذا الواقع ستبقى الجمهورية الإسلامية الإيرانية متمسكة بنهجها وثوابتها القائمة على دعم القضية الفلسطينية المحقة والعادلة وستبقى السند الداعم والقلعة الحصينة للشعب الفلسطيني المجاهد ومقاومته الشريفة الباسلة حتى تشكيل الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف».

أضاف «أمّا بالنسبة للبنان العزيز، نُجدّد تأكيد وقوفنا الدائم إلى جانبه، حريصين على وحدته الوطنية واستقراره الداخلي في مواجهة كل الأخطار التي تُحدق به لا سيما في مواجهة العدو الصهيوني، كما ندعم حقّه في الدفاع عن سيادته وحدوده وثرواته الطبيعية. وقد أثبتت التجربة العملية أن المعادلة الذهبية المتمثّلة بـ»الشعب والجيش والمقاومة» هي الدرع الحصين للبنان والضامن الحقيقي لاستقلال وقوة هذا البلد الأبيّ».

وتابع «نحن في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وكما عهدتمونا في كلّ المحطات السابقة، بادرنا سريعاً لدعم لبنان بكلّ ما أوتينا من قوة، من خلال مبادرات التعاون والمساعدة التي قدّمناها للحكومة اللبنانية في شتى المجالات لا سيما على صعيد الغذاء والاستشفاء والكهرباء»، مشيراً إلى أنه «عُقدت خلال الأيام الماضية سلسلة اجتماعات مع مسؤولين لبنانيين معنيين للبحث في مسألة النهوض في قطاع الطاقة في لبنان، الذي يُشكل أحد أبرز المشاكل التي تضغط على كاهل الشعب اللبناني».

وأكد أن «لبنان وشعبه الأبيّ يستحق من أصدقائه الحقيقيين كل دعم ومؤازرة، ونحن راغبون في توطيد علاقات التعاون الثنائية بين الحكومة الإيرانية والحكومة اللبنانية في شتى المجالات الحيوية البنّاءة التي تعود بالخير على البلدين والشعبين من خلال تبادل الزيارات الرسمية لوضع آفاق هذا التعاون ووضعه موضع التنفيذ».

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى