أخيرة

دبوس

الأوليغارشية الغربية والأوليغارشية الأعرابية

 

 

يبدو انّ الأعراب وأسيادهم من الأنجلوساكسون والصهاينة ومنذ بدايات القرن الماضي قد خلصوا الى نتيجة مفادها انّ شعوب منطقتنا لا تقاد إلّا بالبطش والتنكيل، وبالإفقار والتجهيل، وإلّا فكيف نفسّر هذا التطابق بين أسلوب التوحّش والإجرام والقتل والإعتقال الذي تمارسه سلطات كيان الإحلال، ونفس الأسلوب الذي تنتهجه أنظمة القمع الأعرابية من قتل وإعدامات وبطش لأتفه الأسباب وأحياناً حتى بدون أسباب، وويل للذي لا يعتنق ما يروّجون له من ترّهات فكرية، وخزعبلات دينية، الأنجلوساكسون والصهاينة ابتدعوا أضحوكة أرض الميعاد لسرقة ونهب أراضي الآخرين وثرواتهم ثم أمعنوا في البطش بالشعوب المبتلاة بهم، إلى درجة الإبادة التامة، والأعراب اخترعوا مهزلة إطاعة ولي الأمر، وانتدب كلّ حاكم فيهم مفتياً وفقيهاً كلّ همّه إرضاء السلطان ولو على حساب الدين والحقيقة لمنافع دنيوية لتعزيز موقع الحاكم ومدّه بالإسناد الديني وتبرير كلّ ما يقوم به من سرقة ونهب للثروات، ومن تكميم للأفواه، وتغييب للرأي الآخر ولأيّ قدر من المعارضة حتى يستتبّ الحكم لولي الأمر، فيأمر وينهي كيف يشاء، ويستولي على الثروات، ويلقي إلى الشعب بالفتات، ولا رقيب ولا حسيب.

نعم، تلتقي الأوليغارشية الغربية والأوليغارشية الأعرابية في نزعة التملك والاستحواذ بلا حدود، وسلوك كلّ أساليب الإلغاء والإقصاء بما في ذلك القتل الفيزيائي للمحافظة على مكاسبهم الأنانية في ظلّ غياب شبه كلي لأيّ وازع أخلاقي او إنساني في سبيل الوصول إلى أهدافهم المريضة.

سميح التايه

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى