الوطن

وقفة تضامنية لإنقاذ الأسير ناصر أبو حميد مهدي: أمم العالم أمام امتحان الانتصار للحقّ

تحت شعار «أنقذوا الأسير البطل ناصر أبو حميد ورفقاءه من ثلاّجات الموت الإسرائيلية»، نظّمت الشبكة العالمية للدفاع عن الشعب الفلسطيني، وقفة رمزية تضامنية لإنقاذ الأسير أبو حميد المصاب بمرض السرطان والمهدَّدة حياته بالخطر إذا لم يتمّ الإفراج عنه مباشرة ونقله لتلقي العلاج، أمام مقر الإسكوا في وسط العاصمة بيروت، صباح الأربعاء 14-09-2022. وانتهت بتسليم مذكرة إلى ممثل المنظمة الدولية.

حضر الوقفة التضامنية ناموس المجلس الأعلى في الحزب السوري القومي الإجتماعي سماح مهدي وممثلو الأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية والفصائل الفلسطينية، بالإضافة إلى حضور رمزي من أهالي الشهداء والمفقودين.

بدأت الوقفة التضامنية بتلخيص رئيس الشبكة العالمية للدفاع عن الشعب الفلسطيني محمد صفا لمضمون المذكرة التي تمّ تقديمها في نهاية الوقفة إلى ممثلي الأمم المتحدة وتطرّقت إلى الوضع الصحي المتدهور للأسير أبو حميد، داعياً المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية للعمل على الإفراج الفوري عنه، محمّلاً الجميع مسؤولية أيّ أذى قد يتعرّض له الأسير أبو حميد وكافة الأسرى في سجون العدو.

ثم كانت كلمة لأمين سر حركة فتح وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في بيروت العميد سمير أبو عفش، الذي شدّد على ضرورة الإفراج عن الأسير البطل ناصر أبو حميد، وعن كافة الأسرى والمعتقلين في سجون الإحتلال.

والقى ممثل الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عبد الله دنّان، كلمة أعلن فيها عن كافة أشكال التضامن مع الأسير ناصر أبو حميد وكافة الأسرى والمعتقلين في معتقلات الإحتلال.

وتحدث المنسق الإعلامي للحملة محمد غازي فعرض في كلمته لما يتعرّض له الأسير أبو حميد وكافة الأسرى والمعتقلين في معتقلات الإحتلال، معتبراً أن ما يحصل بحقهم يصل إلى حد عملية الإعدام الجماعي.

أما رئيس جمعية حريات فؤاد بكر، فوجّه فيها التحية إلى جميع الأسرى والمعتقَلين في معتقلات الإحتلال.

كلمة الحزب السوري القومي الاجتماعي ألقاها ناموس المجلس الأعلى سماح مهدي، الذي أكد أننا نقف اليوم أمام إحدى منظمات الأمم المتحدة لا لنتضامن مع الماجدة الفلسطينية أم ناصر، فهي تملك من العنفوان والمعنويات ما يكفي الكرة الأرضية كلها.

وتابع مهدي، إنّ الخالة أم ناصر قدمت إبنها عبد المنعم شهيداً، ولها خمسة أبناء أسرى في معتقلات العدو، وجرى هدم منزلها من قبل عصابات الاحتلال خمس مرات. وبالرغم من ذلك فهي لم تستجد عطف ذلك المحتلّ، إلا أنها تتمسّك بحقها كأية أم فلسطينية ترغب في احتضان ولدها.

وأكد مهدي أنه إذا قدّر للأسير البطل ناصر أبو حميد أن يرتقي شهيداً، فهو سيعبّد جزءاً من طريق تحرير فلسطين. وإن تمكنت المقاومة وبيئتها من تحرير الأسير الباسل، فهو سيكون حتماً جزءاً من تاريخ الصراع في سبيل تحرير أرضنا المحتلة.

وختم مهدي بالتشديد على أنّ كلّ أمم العالم هي الآن أمام اختبار فعلي لمدى صدقية المبادئ التي تتغنّى بها، لا سيما لجهة حقوق الإنسان. فهي إما أن تنتصر للحق أو تسجل في تاريخها وصمة عار لن تمحى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى