الوطن

مركب الموت ـ 2 في طرطوس: 81 قتيلاً و20 ناجياً وسلطات الموانئ السورية تواصل البحث

ارتفعت حصيلة ضحايا قارب المهاجرين الذي غرق قبالة السواحل السورية في طرطوس، إلى 81 قتيلاً. ووصلت مساء أمس سيارات من الهلال الأحمر السوري  باتجاه الحدود اللبنانيّة محمّلة بـ9 جثث من ضحايا الزورق الذي غرق قرب سواحل طرطوس 5 فلسطينيين و4 لبنانيين. وتسلّم الصليب الأحمر اللبناني بالتعاون مع عدد من الجمعيات الأهلية، جثامين الضحايا اللبنانيين.

وأكد مدير عام الموانئ البحرية السورية العميد المهندس سامر قبرصلى، انتشال 20 ناجياً و73 متوفياً، كحصيلة غير نهائية لـ «مركب الموت -2» الذي كان قد انطلق الثلاثاء الماضي من منطقة المنية شمال طرابلس بقصد الهجرة إلى قبرص، وعلى متنه مهاجرين من جنسيات مختلفة، مشيراً إلى ان البحث ما زال مستمرّاً. وقال «بعض الجثث وجدت على الشاطىء فى حين تم انتشال البعض الآخر من عمق البحر من قبل زوارق المديرية التى لا تزال مستمرّة في عمليات البحث حتى اللحظة».

 وأكدت رئيسة فرع الهلال الأحمر فى طرطوس الدكتورة رنا مرعى فى تصريح، أنه «يتم نقل جثث الضحايا الذين تم التعرّف عليهم من قبل أهاليهم فى مشفى الباسل بسيارات الهلال الأحمر إلى معبر العريضة الحدودي ليتم تسليمهم أصولاً للصليب الأحمر اللبناني».

 وأشار مدير صحة طرطوس الدكتور أحمد عمّار إلى أن «بعض أهالى الضحايا جاؤوا من لبنان بالتنسيق مع الصليب الأحمراللبنانى للتعرّف على ذويهم وليُصار إلى تسليمهم الجثث أصولاً».

وتم التعرّف على جثتين من «مستشفى باسل الأسد» تعودان لكل من عمر عبد العال وطارق السيد.

وتابع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون التفاصيل التي وردت إليه حول حادثة غرق الزورق اللبناني  واطّلع على آخر المعطيات حول عمليات الإنقاذ وتأمين العلاج للناجين منهم في طرطوس وانتشال عدد من جثث الضحايا. وطلب إلى الأجهزة المختصة «توفير التسهيلات كافة أمام عائلات الضحايا والناجين نتيجة هذا الحادث الأليم».

بدوره، تابع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، الموجود في نيويورك، التطورات المتعلقة بقضية الزورق. وقد أجرى اتصالاً بوزير الأشغال العامّة والنقل علي حميّة وكلّفه التنسيق مع السلطات السورية في موضوع الضحايا اللبنانيين الذين كانوا على متن الزورق، واتخاذ الإجراءات المناسبة. كما كلّف الهيئة العليا للإغاثة التواصل مع أهالي الضحايا لإعادة جثامينهم إلى لبنان.

كما أجرى  ميقاتي اتصالاً بقائد الجيش العماد جوزاف عون طالباً التشدّد في مراقبة الشواطئ اللبنانية لمكافحة موضوع رحلات الهجرة غير الشرعية عبر الشواطئ اللبنانية، وتوقيف الضالعين في تنظيمها.

وأعلن الوزير حميّة، أن «عدد ضحايا غرق المركب بلغ 75 شخصاً، بينهم 9 لبنانيين، فيما نجا عشرون آخرون، بينهم 5 لبنانيين، 12 سورياً و3 فلسطينين»، مشيراً إلى أن أغلبية الضحايا ليس لديهم أوراق ثبوتية، مضيفاً أنه «بناءً على أحد المعطيات من أحد الناجين، وفق ما أخبرني وزير النقل السوري، أن عدد من كانوا على الزورق يفوق الـ120 شخصاً».

ولفت حميّة إلى أن «الزورق خشبي وصغير جداً وهو وصل إلى لبنان منذ شهرين»ن مؤكداً أنه «لا يُمكن مراقبة كل متر من سواحل لبنان لكن أجهزة الأمن تعمل على متابعة ملف الهجرة».

من جهته، أشار وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال بسام مولوي، إلى أن «حصيلة ضحايا غرق القارب قبالة طرطوس غير نهائية». واعتبر أن «شبكات تهريب مُنظّمة تقف خلف قوارب الهجرة والجيش ضبط عدداً غير قليل من زوارق الهجرة»، مؤكداً أننا «نسعى إلى تأمين ظروف مناسبة للاجئين».

وخضّت أخبار العثور على المركب، الشارع الطرابلسي والعكاري، فخيّمت أجواء الحزن والغضب على الأهالي وتم العثور على جثتي الطفلين اللذين كانا برفقة والدتهما فيما البحث ما زال مستمراً عن الوالدة ومجموعة من الأطفال الاخرين.

وفي سياق متصل، نفّذت عناصر مخابرات الجيش عمليّة دهم في بلدة ببنين العكارية، وقامت بتفتيش منزل المدعو علي نديم ديب بحثاً عن إبنه يوسف علي ديب ووالدته خديجة. ووفقاً للمعلومات، لم يتمّ العثور على يوسف ووالدته خديجة، والبحث عنهما جاء نتيجة الاشتباه بتورّطهما في قضايا الهجرة غير الشرعية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى