أخيرة

دردشة صباحية

جورج واشنطن والإرهاب الدولي

  يكتبها الياس عشّي

 الرؤساء الأميركيون لا يميّزون بين النضال من أجل حرية الشعوب والإرهاب، وهو افتراض يضع جورج واشنطن على لائحة الإرهاب، وتجب محاكمته. إذ ما الفرق بين جورج واشنطن والشيخ أحمد ياسين، أو بينه وبين تشي غيفارا، أو بينه وبين كلّ الشهداء الذين اغتيلوا، أو الذين دفنتهم الصواريخ الأميركية في فلسطين ولبنان وسورية والعراق وو؟

ما رأي أميركا لو طالب أحد النوّاب في مجلس العموم البريطاني بالعودة إلى الوراء قرنين ونصف القرن، وطالب بمحاكمة جورج واشنطنالإرهابيالذي حمل السلاح، وأعلن الانفصال عن التاج البريطاني، وطالب بدولة مستقلة ذات سيادة؟

وليس هذا مشهداً افتراضيًاً، فالإنكليز شنقواكرومويلبعد موته: نبشوا قبره، وحاكموه، وشنقوا جثته في إحدى ساحات لندن.

وعلى سادة البيت الأبيض، ومن يمشي في ركابهم، أن يختاروا بين جورج واشنطن بطل الاستقلال، وجورج واشنطن الإرهابي!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى