أخيرة

دبوس

 

 

حاصر حصارك

 

أشكر دولة التوحّش والأبارتهيد، أشكر كيان الأسوار والحصار والفاشية والنازية المستحدثة، التي تقوم على الإلغاء والإقصاء وعدم المقدرة على التعايش مع أنماط البشر الأخرى، ولا ترى وجوداً آخر غير وجودها، ولا سرديّة أخرى غير سردية التميّز العنصري والتفوّق العرقي والفناء للآخر

أشكر هذا الكيان الفاشي النازي على ظلمه وعلى خروجه من منطقة الإنسان، فالملك يبقى مع الكفر، ولا يبقى مع الظلم، بيده يصنع تباشير نهايته، أنشروا الهول وصبّوا ناركم، كيفما شئتم، فان تلقوا جباناً، لقد خلق التغوّل والعنت الذي اصطنعه كيان الإحلال معادلات جديدة، جعلت من الضفة الغربية وأبطالها رأس الحربة، وفي الأمام في محور المقاومة، ووضعت على عاتق هؤلاء الصناديد بإمكانياتهم المحدودة، الثقل الأعظم لهزم المشروع الصهيوني برمّته

فحينما تزرع البطش والإستشراس، لن تحصد إلّا مزيداً من المقاومة، ومزيداً من نزوع الضحية نحو التضحية، نقيض العدوان هو المقاومة، وكلما أوغل العدو بالعدوان، كلما زادت شحنة المقاومة، حتى تصل الى نقطة حرجة تحمل في طياتها نهاية الكيان المعتدي، تلك هي نواميس الكون، لذلك ورغم المعاناة والقهر والاستباحة بفعل التفوق في تكنولوجيا القتل، إلّا أننا مفعمون بالأمل، فإنّ وقت الخلاص قد حان، وانّ ساعة المحاسبة قد أزفت، فلا يفلّ القتل إلّا القتل، ولا يفلّ الدم إلّا الدم.

سميح التايه

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى