أخيرة

دبوس

القدس أقرب

 

في مرحلة الاحتلال البريطاني الأنجلوساكسوني لفلسطين كان يسمّى مثلث الرعب، وهو مثلث نابلس جنين طولكرم، حيث كانت أكثر العمليات إيلاماً ضدّ الجيش الإنجليزي تحدث في هذه المنطقة، الآن يتكرّر المشهد بانبثاق عرين الأسود في نابلس وفي جنين وعرين الصقور في طولكرم والخليل وفي طوباس والآتيات عواظم، فالساحة آخذة في التمدّد، وسواعد الأبطال قدّت من فولاذ، وقلوبهم صبّت في قوالب من جلاميد الصخر، وعلى هذا العدو أن يعدّ أيامه عدّاً، علينا بالتشتيت والإطالة، فنأخذ بتلابيب هذا العدو الجبان الى أكثر ما يمكن من الجبهات، ونشتبك معه في موقعة لا نهاية لها إلّا بنهايته…
أدعو أحبّتنا في أردنّنا الحبيب، ونحن نعلم انّ هذا الشعب هو شعب مقاوم بلا هوادة، أدعو الى إنشاء عرين أسود السّلط، وعرين أسود الزرقاء، وعرين أسود إربد، وعرين أسود الكرك، وعرين أسود مأدبا، وعرين أسود معان، وبالتأكيد عرين أسود عمّان، لأنني حينما أنظر الى السّلط أرى نابلس، وحينما أنظر الى إربد أرى جنين وطولكرم، وحينما أنظر الى الطفيلة أرى الخليل…
هكذا هي الأردن وفلسطين، جسد واحد، وروح واحدة، ومصير واحد، فحينما تدقّ طبول التحرير والإزالة لهذا الكيان السام، ويتدفق صناديد وأسود حزب الله وجيش الأسد من الشمال نحو الجليل والجولان، يجب ان نكون على أهبة الاستعداد شرق وغرب نهر الأردن، للالتحام الفوري مع قوات الكيان في طول الضفة وعرضها، وبطول الحدود على نهر الأردن، وباندفاعة مزلزلة لأسود غزة نحو الشمال تطهيراً وتمزيقاً لكلّ مستعمرات غلاف غزة ومن ثم شمالاً الى ما بعد ما بعد الغلاف.
سميح التايه

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى