أخيرة

دردشة صباحية

على هامش مؤتمر البحرين (7)
يكتبها الياس عشّي

 

(…) أمّا عبد المسيح فقد ختم رسالته الجوابية بقوله:
“… أمّا أنا فقد بلغتُ جهد طاقتي في النصيحة لك ولكلّ من نظر في كتابي هذا، وأسأل الله أن يوفقك وإيانا في العمل الصالح بطاعته، ويعصمنا من معاصيه، ويشركنا في ملكوته مع أوليائه الذين رضي عنهم بجوده وكرمه، والسلام عليك ورحمة الله وبركاته. آمين”.
وعلى الرغم من الشكوك التي حامت حول الرسالتين، وعلى الرغم من بعض التحريف الذي أصاب النسختين الأصليتين اللتين وُجدت إحداهما في القسطنطينية والثانية في مصر، على الرغم من ذلك لا بدّ من التوقف على دلالة الرسالتين وأهميتهما الروحية والتاريخية والأدبية، ولا بدّ من مقارنة ذلك كلّه بما كان يجري في القرون الوسيطة في أوروپا.
فكيف نتوقف أمام هذا الفنّ الرفيع من آداب التخاطب؟ وكيف لنا، من خلال هاتين الرسالتين، أن نثبت النقاط المضيئة التي عكست روحية الانفتاح في ظلّ خلافة المأمون، في وقت كانت أوروپا بكاملها غارقة في بحر الظلمات، وبين أعمدة هياكل تحرسها “محاكم التفتيش”؟
فماذا كان يجري في أوروپا؟
(وغداً لقاء آخر)

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى