أخيرة

دردشة صباحية

سعادة السفير علي عبد الكريم علي
يكتبها الياس عشّي

في مقابلاته المتلفزة والمقروءة، وخلال توليه منصبَ سفيرٍ لسوريةَ في لبنانَ كان سعادة السفير علي عبد الكريم علي يعطي دروساً في الديبلوماسية، وحسنِ اللياقة، والبراعةِ في أن تكون الكلمة المناسبة في المكان المناسب؛ فلم يقع في تجربة التدخل في الشأن اللبناني، ولم يدلّس، ولم يزايد، ولم يُطنب، بل تآختِ الألفاظُ، والفواصلُ، والنقاطُ، وكلُّ علامات الوقف، لا سيّما عندما يبدأ الكلام على العلاقات الوجدانية بين بلدين حميمين هما سورية ولبنان، بلدين قال فيهما سعيد تقي الدين:
سورية و لبنان هذه الواو الكافرة!
كنتَ، يا سعادة السفير، ساعياً يحمل لبيروتَ في جعبته هديةً أنيقة، قارورةً معطّرة بمياه بردى، شيئاً من أوغاريت، بعضاً من شاطئ أزرقَ، وكلّ الأريج.
وكنتَ، وأنت الأديب البارع، مدرسةً في أصول العلاقات الديبلوماسية الهادئة، الرصينة، البعيدة عن ردّات الفعل.
وكنتَ، ولا أغالي، سفيراً “لشعب واحد في دولتين”.
تحية من القلب منّي إليك يا سعادة السفير.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى