أخيرة

دبوس

لا خيار سوى المقاومة المسلحة

حتى لو قتلوا ثلاثة أرباع الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية، وهدموا الأقصى وكنيسة القيامة، وبدأوا بتهجير الفلسطينيين عبر الحدود بالآلاف، فإنّ سقف ما تستطيع أن تفعله سلطة دعبس هو دعوة المجتمع الدولي للتدخل وحماية الشعب الفلسطيني.
لا يذكر التاريخ الذي عاصرناه ولا التاريخ المدوّن قيام مجتمع دعبس الدولي بأيّ إجراء عملي لحماية أيّ شعب في العالم، المجتمع الدولي جلّ ما قد يفعله هو إصدار بيانات تنديد وشجب واستنكار، وكفى الله المؤمنين شر القتال، ولكن دعبس مُصرّ رغم فداحة الموقف، ورغم القتل اليومي لشبابنا وشاباتنا، وهدم بيوتنا، وسرقة أراضينا، وتدنيس مقدساتنا، رغم كلّ هذا دعبس مُصرّ على تقديم شهادة رفع عتب، فهو يظنّ أنه بإصدار وزير خارجيته التحفة رياض المالكي مثل هذه البيانات يستطيع ان يقول، ها نحن ذا نفعل ما نستطيع والباقي على المجتمع الدولي!
هذه السلطة تجاوزت ومنذ زمن بعيد تاريخ صلاحيتها، تجاوزت هذه الصلاحية منذ سقوط خيار السلام البائس، وأصبحت فاقدة لكلّ أنواع الشرعية، الشرعية الزمنية، والشرعية التمثيلية، والشرعية القانونية، هي تلعب في الوقت الضائع حيث أصبح الوقت الضائع ضعف الوقت الأصلي، ولو أنّ لديها ذرة من الكرامة واحترام الذات، فإنّ أقلّ ما يمكن ان تفعله هو أن تحلّ نفسها وتترك الأمور تتدحرج حيث يجب ان تتدحرج، آملين أن ينخرط جزء كبير من القوى الأمنية والمخابرات التابعة للسلطة في عملية المقاومة المسلحة، ولتصل الأمور الى منتهاها، أيّ تقاعس في التصدّي الحازم لقوات الإحلال وقطعان مستوطنيه سيدفّعنا أثمان باهظة،
كلّ من يحمل السلاح يجب ان يكون مستعداً وفي أية لحظة للقتال حتى الشهادة، شريطة ان يلحق بالعدو أكبر كمية ممكنة من الخسائر، وأنا أنصح أولئك الذين لم يتيسّر لهم إلا سكين يطعنون به جنود ومستوطني العدو، ان يجتهدوا في وضع شيء من السمّ على السكين، حتى يضمنوا الموت الزؤام لهؤلاء السفلة…
سميح التايه

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى