أخيرة

دردشة صباحية

لنعدْ ونتجوّلْ بين الناس

يكتبها الياس عشّي

لا شيء يعيدنا إلى الأيام الملاح أكثرُ من صديق نلتقيه صدفةً، بعد أن أقصتنا وسائل النقل عن متعة التجوّل بين شوارعَ وحاراتٍ تركنا على أرصفتها الكثير من ذاكرتنا، وخربشنا على جدرانها أسماء أترابنا وأصدقائنا، وتسلّلنا إلى نوافذَ تنتظر وراءها ذاتُ الجديلة الواحدة، والعينين الخضراوين، والغمّازتين، لنسمعها بوحاً هو الأجمل والأنقى.
ولا شيء يعيدنا إلى الناس، إلى ما يعانونه من أزمات معيشية، أكثر من أن نمشي في الشوارع والأزقة، ونرى أوجاعهم! فهنا امرأة تستعطي وأطفالُها حولها، وهناك من يبحث في القمامة عن سلعة ما، يستفيد منها أو يبيعها، وثالث يحمل بين يديه وصفة طبيب ليحصل على ثمن دواء.
لنعد، ولنمشِ، فالمشي رياضة للذاكرة، وعودة إلى الزمن الجميل، والتعرّف على الناس.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى