أخيرة

دبوس

عين على لبنان

هل نحن في إزاء التنفيذ العملي لكلّ ذلك الضجيج حول اندفاعة نحو اصطناع انهيار أمني يلتحق بالانهيارات الأخرى التي ابتُلي بها لبنان؟ هل صدر أمر العمليات للذهاب الى هذا المنحى؟ وهل ستكون اليونيفيل الأداة الدولية لإشعال فتيل الانفجار الأمني؟ هل صدر الأمر إلى اليونيفيل كيما تخترق قواعد الاشتباك حتى تستحدث ردّ فعل يستدعي ردّ فعل آخر، فتتدحرج الأمور الى انكشاف أمني يأخذ لبنان إلى منزلقات جديدة؟
لا يمكن لأحد ان يتنبّأ بعمق المنحدر الذي ستذهب اليه الأمور؟ وهل صدرت التعليمات إلى الذباب وإلى الأفاعي وإلى الضباع كي يبدأوا بالعويل والصراخ وبتوجيه أصابع الاتهام جزافاً كما عوّدونا عند كلّ منعطف خطير؟ وهل عزوف الأطراف المعادية للمقاومة عن الحوار والبلد يمرّ في أحلك ما يمكن ان يمرّ به بلد، يندرج في تهيئة الأرضية نحو انزلاق أمني؟ وماذا يعوّل هؤلاء على أيّ انزلاق نحو المجهول في المنطقة الأمنية؟
هل ينفصل ما يحدث في لبنان عن المسرح الكلي للصراع بين معسكر التبعية والاستتباع والانبطاح ضدّ محور المقاومة؟ هل سيُصار الى تحمية الوضع في لبنان لاستقطاب المقاومة في لبنان، وثنيها عن تشكيل أيّ حالة ردعية لكيان الإحلال، إذا ما قرّر الاستفراد بالشعب الفلسطيني في الضفة الغربية، والسعي الى تركيعه وابتزازه لتنفيذ أجندة اليمين البالغ التطرف، ومن ثم تمرير التهويد والتفريغ بينما المقاومة منشغلة في صراع مفتعل في الداخل اللبناني؟ وماذا يحضّر للفصائل في غزة كسيناريو آخر لتجميد قدراتهم في مكان آخر؟ أسئلة كثيرة سنعرف إجابتها في الآتي من الأيام.
سميح التايه

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى