أولى

العلاقات الإيرانية السعودية ولبنان

تعمّد وزير الخارجية الإيرانية حسين أمير عبد اللهيان في إطلالاته الإعلامية خلال زيارته لبيروت التحدث عن تقدم في مسار العلاقات الإيرانية السعودية على الصعيدين السياسي والأمني، فقال ذلك بعد لقائه وزير الخارجية عبدالله بوحبيب، وأعاده في لقاء مسائي جمع عددا من الشخصيات السياسية والإعلامية والثقافية في لقاء نظمته السفارة الإيرانية في بيروت على شرف الوزير.
يقول عبد اللهيان إن هذا التحسن ينعكس ايجاباً على المنطقة، وهو يحرص على تأكيد أن إيران لا تفاوض بالنيابة عن حلفائها واصدقائها، سواء في اليمن أو في لبنان، متمنياً في الشأن اليمني النجاح بالتوصل لتجديد الهدنة ورفع الحصار تمهيداً لحوار يمني يمني، وفي الشأن اللبناني أن ينجح اللبنانيون في التوافق على ملف رئاسة الجمهورية لإنجاز هذا الاستحقاق الدستوري.
الثنائية الإيرانية لا يلغي نصفها الأول نصفها الثاني، وإيران التي لا تحل مكان حلفائها، تدرك أن حلفاء السعودية اليمنيين واللبنانيين يخشون المخاطرة بالانفتاح على الحوار على من تصنفهم السعودية خصوماً، قبل أن تتطور العلاقات الإيرانية السعودية إيجاباً، بينما لا تصنف إيران أحداً من اللبنانيين واليمنيين خصوماً لها بسبب خصومتهم مع حلفائها، ولأن إيران لا تتدخل في قرار حلفائها بمن يحاورون وعلى ماذا يتوافقون، تستطيع أن تنتبه إلى أنها عندما تتحدث عن تحسن في العلاقات مع السعودية إنما تخاطب خصوم حلفائها لتقول لهم استثمروا هذا التحسن للدخول في توافقات محلية.
خصوم المقاومة في لبنان وحلفاء السعودية سمعوا كلام الوزير عبد اللهيان، فهل يتجرأون على سؤال السعودية عنه، أم أنهم ينتظرون أن تبلغهم السعودية بأن لا فيتو على الحوار مع حزب الله وحلفائه لإنجاز الاستحقاق الرئاسي؟

التعليق السياسي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى