الوطن

جنبلاط زار برّي: الإصلاح الحقيقي هو من خلال انتخاب رئيس

رأى رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب السابق وليد جنبلاط، بعد زيارته أمس، رئيس مجلس النوّاب نبيه برّي، يُرافقه النائب السابق غازي العريضي، أنّه “أيّاً كانت التقلّبات أو التوقّعات، ويُقال إنّه سيجري اجتماع رباعي وربما خماسي في باريس، هذا جيِّد، لكن لا يمنع من أن نحاول القيام، لن أسمّيها مبادرة، بمحاولة اختراق بعض الحواجز السياسيّة والنفسيّة وغيرها، من أجل الوصول إلى توافق، التوافق الذي يُعطي الأمل بانتخاب رئيس، لأنّنا لا نستطيع أن نبقى في هذه الدوّامة، وأن نذهب كلّ أسبوع، والكلام مشترك منّي ومن الرئيس برّي، ونُصوِّت بورقة بيضاء وغير ورقة بيضاء، استُنفِد الموضوع”.

 

ولفت إلى أنّه “في الوقت نفسه، ربّما للبعض حسابات جيوستراتيجيّة، وقد باتت كلمة إستراتيجيّة شائعة إلى درجة أنّه إذا التقى أحدهم بجاره يقول إنّه لقاء إستراتيجي، لكنّ هناك شيئاً مخيفاً، وهو العدّاد، عدّاد الليرة للبنانيّة التي تنهار في كلّ لحظة، ومهما حاول البعض في البنك المركزي أن يقوم بهندسات ماليّة، فإنّ ذلك لا ينفع إذا ما لم يجرِ إصلاح حقيقي من خلال انتخاب رئيس للجمهوريّة، ومن خلال تبنّي قسم من مشروع صندوق النقد الدولي، ليس كلّ مشروعه، قسم منه، وإلاّ نبقى في الدوّامة نفسها، ومن يدفع الثمن؟ المواطن”.

وأشار جنبلاط إلى أنّه “جرى التطرّق إلى موضوع مهمّ وهو التربية، فمن جهّة، وضعوا (الحكومة) 60 أو 70 مليون دولار، لا أدري كيف أتوا بها، في هذا البئر “المفَخوَت”، الكهرباء، وتوقفوا عند التربية التي تحتاج فقط إلى 25 مليون دولار وهي أهمّ بكثير من الكهرباء، لأنّ الكهرباء من دون إصلاح لا نفع لها”.

والتقى برّي وفداً من تكتّل “الاعتدال الوطني” ضمّ النوّاب: وليد البعريني، سجيع عطيّة، أحمد الخير، محمد سليمان وأحمد رستم.

وبعد اللقاء قال البعريني “كانت زيارتنا إلى دولة الرئيس تتضمن أموراً إنمائيّة، اجتماعيّة عدّة ومن دون شكّ، سياسيّة وأهمّها موضوع رئاسة الجمهوريّة، هذا الموضوع  أخذ حيِّزاً  كبيراً من الحوار أهمّه أنّه مهما “شرقت الأمور أو غربت” فإنّ الحوار سيّد الموقف، وإن حصل تنافس سيكون تنافساً ضمن البلد وضمن كلّ المكوِّنات وكلّ الذين يرغبون بالترشّح إلى رئاسة الجمهوريّة”.

وأعلن أنّه “ستكون هناك اجتماعات كثيفة ضمن تكتّلنا في المقام الأول ومع  الزملاء كافّة، للاتّفاق على إسم، لأنّه من غير الجائز حصول اجتماعات من دون أيّ تسوية”.

كما عرض الرئيس برّي مع السفير الإيراني في لبنان مجتبى أماني المستجدّات والأوضاع العامّة والعلاقات الثنائية بين البلدين. واستقبل رئيس المجلس نائب رئيسة مجلس الوزراء وزيرة الدفاع السابقة زينة عكر.

على صعيد آخر، أبرق الرئيس برّي إلى رئيس مجلس الشيوخ الباكستاني محمد صادق سنجراني معزيّاً بضحايا التفجير الإرهابي الذي استهدف المصلّين في أحد مساجد مدينة بيشاور الباكستانيّة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى