أولى

يا عيب الشوم

 

– لو كتب للواء جميل السيد ورفاقه الضباط الثلاثة بعض ما يُتاح من رعاية وحماية لحاكم مصرف لبنان رياض سلامة، مع الفوارق بين البريء الذي ثبتت براءته رغم شهود الزور واتهامات الزور، وبين المتهم الذين يصعب إثبات براءته إلا بالزور والتزوير، لما تجرأ ديتليف ميليس وجماعته اللبنانيون والدوليون على توقيف اللواء السيد ورفاقه الضباط الثلاثة يوماً واحداً.
– من المعيب أن تحتشد وسائل الإعلام وتحشد اللغة العربية خادماً ذليلاً في مقدماتها لتبجيل ما وصفته بشجاعة وتمكّن رياض سلامة، وهما شجاعة وتمكن اختبرناهما جيداً في تبديد الودائع ودفع الليرة نحو الانهيار. وهذا الجرم الأكبر الذي يجب أن يحاكم عليه سلامة. ومن المعيب أن تتطوّع هذه الوسائل للتحدّث عن مشروع براءة جاهزة بشّرتنا بها لسلامة.
– فلنسأل، إذا قام وزير من حزب الله أو حركة أمل أو التيار الوطني الحر بتوقيع عقد في وزارته مع شركة يملكها شقيقه وحققت هذه الشركة أرباحاً طائلة، ليس من إنتاج او تنفيذ مشاريع بل من عمولات على جلب زبائن يعلمون أنهم يقصدون شقيق صاحب التوقيع الأول في المؤسسة الحكومية. وهي هنا مصرف لبنان، فهل يكفي ان يأتي الوزير أو المسؤول وهو هنا الحاكم بإثبات ورقي يقول إن الأموال التي تقاضاها شقيقه من عمولات حولت من حسابات المؤسسة الحكومية وهي هنا مصرف لبنان، هي نتيجة الأموال التي حوّلت من الزبون؟
– عندما يسقط المنطق ويصبح تزيين السرقة وتجميل الجريمة بحجج تافهة تسطيحية للموضوع لا نعود نملك سوى القول: يا عيب الشوم. والسؤال، هل كل الملاحقة مسرحية مخططة لإعلان لاحق لبراءة سلامة بداعي كفاءته العالية بتقديم الأدلة والوثائق، فيحين موعد خروجه من الحاكمية وبيده وثيقة البراءة كحصانة تمنع أي ملاحقة لاحقة؟
– ليتنا نعلم مَن هو هذا القاضي العظيم الذي كرّرت وسائل الإعلام عن لسانه كمصدر قضائي لم يجد حرجاً في التعليق على قضية مفتوحة أمام القضاء ويقول “أنا صدقته”؟
– أيضاً يا عيب الشوم!

التعليق السياسي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى