الوطن

«المؤتمر العربي»: نمط جديد في العلاقات الدوليّة سيُساهم بحلحلة الملفّات الساخنة

 

اعتبرت لجنة المتابعة في «المؤتمر العربي العام» في بيان إثر اجتماعها الأسبوعي، يوم الإثنين الماضي عبر تطبيق «زوم»، أنّ التطوّرات الدوليّة والإقليميّة والعربيّة «تؤكّد إتجاه العالم إلى نمط جديد في العلاقات الدوليّة خارج إملاءات الغرب وإملاءات الولايات المتّحدة، فزيارة الرئيس الصيني زي جينبينغ إلى روسيا كانت محطّة مفصليّة ليس فقط على صعيد العلاقات الثنائيّة بل لتأثيرها على العالم أجمع، وخصوصاً عالم الجنوب الإجمالي الذي يضمّ أكثر من ثمانين في المائة من سكّان العالم وحوالى سبعين في المائة من الاقتصاد العالمي بينما دول مجموعة السبعة تشكِّل حوالى عشرين في المائة من السكان وأقلّ من سبعة وعشرين في المائة من الاقتصاد العالمي. كما يعرض الثنائي الروسي الصيني نظام علاقات دوليّة مبنيّة على احترام السيادة للدول واعتماد القانون الدولي وميثاق الأمم المتّحدة، بينما الغرب يريد فرض نظام يُسيطر عليه ويسمّيه نظام الأحكام والقيم. فالعلاقات بين الدول لا يمكن أن تكون مبنيّة على قاعدة اللعبة الصفريّة بل على قاعدة رابح – رابح».
أمّا على الصعيد الإقليمي والعربي فلاحظت اللجنة «تسارع وتكثيف التقارب بين طهران والرياض. ومن جهة أخرى، لاحظت التقارب الخليجي السوري بعد زيارة الرئيس بشّار الأسد إلى الإمارات العربيّة، مشيرةً إلى أنّ هذا المناخ الجديد من العلاقات، سيُساهم في حلحلة الملفّات الساخنة التي قسمت العالم العربي كإنهاء الحرب في اليمن واستعادة عافية سورية ما سيؤثِّر على حلّ الأزمة في لبنان.
واعتبرت أنّ «التقارب التركي السوري، رهن التزام الرئيس التركي تحديده لموعد الانسحاب قبل عقد قمة تجمع الرئيسين السوري والتركي».
وفي إطار متابعتها للأزمة التي يمرّ بها النظام المصرفي العام، جدّدت اللجنة تحذيرها للمستثمرين العرب «بتجنُّب وضع ودائعهم في المصارف الغربيّة التي تتجه نحو نهب هذه الودائع».
وباركت للأسرى انتصارهم على «السجّان الصهيوني»، مؤكدةً «وقوفها معهم في نضالهم المشرِّف داخل السجون الصهيونيّة، حتى يتحقّق الانتصار الأكبر بنيلهم الحريّة». ودانت بشدة مصادقة «سلطات الاحتلال الصهيونيّة على مناقصات لبناء أكثر من ألف وحدة استيطانيّة جديدة في مستوطنات «إفرات» و«بيتار عيليت» في بيت لحم، و«جيلو» شرقيّ القدس، والذي يعبّر عن استمرار نهج الاحتلال العدواني والتهويدي ضدّ شعبنا وأرضنا».
ولمناسبة يوم الأرض، دعت اللجنة جماهير الشعب الفلسطيني وأبناء أمتنا إلى إحياء هذا اليوم. ودانت «التعدّي السافر على أرضنا المحتلة»، داعيةً المجتمع الدولي والأمم المتّحدة إلى «تحمّل مسؤوليتهم بالتحرُّك الفاعل لإنهاء الاحتلال ولجم سياساته وانتهاكاته ضدّ شعبنا وأرضنا ومقدساتنا».
ومن جهة أخرى، استعرضت اللجنة التحضيرات التي تقوم بها «الحملة الشعبيّة العربية لكسر الحصار على سورية» من أجل إطلاق «قافلة الوحدة العربيّة وأحرار العالم لكسر الحصار على سورية»، والتي ستنطلق من أكثر من قطر عربي، ودعت المؤتمرات والاتحادات والمؤسّسات الشعبيّة العربيّة والعالميّة كافّة إلى المشاركة في تلك القافلة المتوقع انطلاقها في النصف الثاني من شهر أيّار المُقبل، وأبدت ارتياحها «لاتساع حملة كسر الحصار على سورية على المستويين الشعبي والرسمي ما يؤكّد وحدة الأمّة وانتصار شرفاء العالم لقضاياها العادلة».
وجدّدت دعوتها للحكومات العربيّة كافّة، عشية القمة العربيّة المزمع انعقادها في 19 أيّار المقبل إلى «إلغاء القرار الجائر واللاشرعي الذي اتخذته الجامعة بتعليق عضويّة سورية في جامعة الدول العربية وهي العضو المؤسّس فيها»، ورأت في «إلغاء هذا القرار اسهاماً فعّالاً في معركة كسر الحصار على سورية التي يخوضها شرفاء الأمّة وأحرار العالم».
كما دعت اللجنة، الأمم المتّحدة سواء في مجلس الأمن أو في الجمعيّة العموميّة للأمم المتّحدة إلى «إسقاط أيّ مشروعيّة «لقانون قيصر» الإجرامي» ودعت محكمة الجنايات الدوليّة إلى «ملاحقة من ارتكب جرائم حرب ضدّ الشعب السوري وضدّ شعوب الأمّة والإقليم».
ورأت في تصريح وزارة الخارجيّة الأميركيّة الأخير حول «رفض إدارتها لتطبيع العلاقات مع سورية ودعوة الحكومات الصديقة أيضاً إلى رفض هذا التطبيع، محاولة أميركيّة جديدة للضغط على بعض الحكومات العربيّة لعدم الانخراط في أجواء الانفراج في العلاقات العربيّة – العربيّة والعربيّة – الإسلاميّة»، مدينةً «هذه التصريحات وما تحمله من تدخّل سافر في قرارات دول مستقلّة».
وجدّدت اللجنة دعوتها إلى «تصعيد الحركة الشعبيّة العربيّة المناهضة للتطبيع والتي شاركت في أكثر من ملتقى ضدّ التطبيع مع الكيان الصهيوني»، داعيةً الحكومات المنخرطة في التطبيع مع العدوّ عبر اتفاقات قديمة أو جديدة إلى إسقاط تلك الاتفاقات».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى