الوطن

مزيد من الفعاليّات والمواقف التضامنيّة بذكرى النكبة: لا قيمة لأيّ قمّة عربيّة من دون دعم الشعب الفلسطيني

 

تواصلت الفعاليّات والمواقف التضامنيّة مع الشعب الفلسطيني لمناسبة الذكرى الـ75 للنكبة، مؤكّدةً التمسك بالقاومة لدحر العدو الصهيوني عن فلسطين المحتلّة وألاّ قيمة لأيّ قمّة عربيّة لا يكون دعم الشعب الفلسطيني أساساً في قراراتها.
وفي هذا السياق، نظّم “اللقاء السياسي اللبناني الفلسطيني” وقفة تضامنيّة في ساحة الشهداء في صيدا “استنكاراً للمجازر والاعتداءات الصهيونيّة بحقّ الشعب الفلسطيني، ودعماً لمقاومة ثأر الأحرار”. شارك في الوقفة إلى جانب الأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري النائب أسامة سعد، ممثلو أحزاب لبنانيّة وفصائل فلسطينيّة وفاعليّات.
وألقى سعد كلمة أكّد فيها أنّنا “لا نُراهن على أنظمة عربيّة ذهبت بعيداً في التآمر على قضيّة فلسطين، وراح بعضها إلى التطبيع مع هذا العدو من فوق الطاولة ومن تحت الطاولة، وكلّ ذلك على حساب الشعب الفلسطيني وقضيّته الوطنيّة”، معتبراً “ألاّ قيمة لأيّ قمّة عربيّة لا يكون دعم الشعب الفلسطيني أساساً في قراراتها، لا قيمة لقمة عربيّة لا تُقدِّم الدعم الكامل لشعب فلسطين، لا قيمة لكلّ التسويات التي تجري هنا وهناك، إن لم يكن في صلبها دعم نضال الشعب الفلسطيني، لا أمن عربيّاً من دون الأمن الفلسطيني، ولا نهضة لأمّتنا في ظلّ القهر والعدوان والإجرام الذي يرتكبه العدو العنصري بحقّ الشعب الفلسطيني”.
بدوره، حيّا مسؤول حركة “الجهاد الإسلامي” في لبنان إحسان عطايا “اللقاء السياسي اللبناني الفلسطيني” على هذه الوقفة التضامنيّة وحيّا من خلالها “شعبنا الفلسطيني في غزّة والضفّة، ومقاومة الشعب الفلسطيني أينما كان، وإلى أبناء فلسطين أينما وجدوا وحلّوا”، مؤكّداً أنّ العدو “لم يستطع أن يكسر حركة الجهاد منذ سنوات طويلة، ولم يستطع إضعاف قوتها ومقاومتنا، لم يستطع إضعاف وكسر إرادة شعبنا، وإرادة أسرانا وهم في سجون الاحتلال يواجهون هذا العدو بأمعائهم الخاوية وإرادتهم الصلبة وعزيمتهم التي لا تلين”.
من ناحيته، أكّد أمين سرّ حركة فتح وأمين سرّ “فصائل منظمة التحرير الفلسطينيّة في لبنان” فتحي أبو العردات “أنّنا لن نسمح باستفراد فصيل دون آخر، ولن نسمح باستفراد مدينة من دون أخرى، شهداء الفصائل كلّها هم شهداء الثورة الفلسطينيّة”، داعياً إلى “مزيد من الوحدة الفلسطينيّة، ومزيد من المواجهة مع الاحتلال دعماً للمقاومة بكلّ أشكالها”.
وفي المواقف، توجّه أمين عام “رابطة الشغّيلة” النائب السابق زاهر الخطيب في بيان، بالتحيّة إلى “أبطال المقاومة في غزّة وفي فلسطين المحتلّة، على انتصارهم الجديد والثمين في مواجهة العدوان الصهيوني الغادر”، لافتاً إلى “تزامن ذكرى النكبة هذا العام مع اشتداد وتصلّب قوة المقاومة وتنامي قُدراتها الردعيّة والصمود الأسطوري لأهلنا المحاصرين في قطاع غزّة، وفي الضفّة الغربيّة والأراضي المحتلّة عام 48”.
وأكّد أن “الانتصارات المتتاليّة التي حقّقتها المقاومة الفلسطينيّة في قطاع غزّة والعمليّات الفدائيّة البطوليّة في القدس والضفة الغربيّة المحتلتين، هي التي رَدعت القوة الصهيونيّة وأدخلتها في مازق العجز والتخبّط والهزيمة، وكشفت في الوقت نفسه، تآمر وتخاذل الأنظمة الرجعيّة العربيّة”، مشيراً إلى أنّ “اشتداد وتصلّب قوة المقاومة وتطور قدراتها الردعيّة وجّه صفعة قوية للمخطّطات الأميركيّة الصهيونيّة والرجعيّة العربيّة، وأحبط محاولةَ ترميم قوة الردع الإسرائيليّة وعمَّق مأزق الكيان الصهيوني ما سيؤدّي إلى مفاقمة أزماته الداخليّة”.
وقال “إنّ هذه الانتصارات، التي تحقّقها المقاومة الفلسطينيّة في مواجهة العدوان الصهيوني، تؤكّد بالدليل القاطع أنّ المقاومة هي السبيل لردع العدوانيّة الصهيونية لتحرير الأرض المحتلّة، وإلحاق الهزيمة بالعدو الصهيوني على غرار ما فعلت المقاومة في لبنان عام 2000 عندما توجّت كفاحها بإلحاق الهزيمة بجيش الاحتلال وتحطيم أسطورته، وتحرير معظم الأراضي التي كان يحتلها في جنوب لبنان والبقاع الغربي بلا قيّد ولا شرط”.
وختم بتوجيه تحيّة افتخار واعتزاز إلى شعبنا في فلسطين المحتلّة “الذي يواصل مقاومته وصموده، وتأكيد مواصلة النضال والكفاح إلى جانبه لتحرير كامل أرض فلسطين المحتلّة واستعادة كامل الحقوق السليبة من الصهاينة المحتلّين”.
بدوره، حيّا أمين سرّ لجنة “أصدقاء عميد الأسرى في السجون الصهيونيّة يحيى سكاف” جمال سكاف، في بيان “الشعب الفلسطيني الصامد الصابر داخل فلسطين وفي الشتات”، مشيراً إلى أنّه “منذ 75 عاماً، ما زال يتعرّض أهلنا في فلسطين حتى يومنا لأبشع أنواع المجازر على كامل الأرض الفلسطينيّة من دون أن يحرك المجتمع الدولي ساكناً لمساندة الشعب الفلسطيني وإيقاف العدو عن ممارساته اليوميّة التي لم تكن لتحصل لولا التواطؤ والصمت الدولي، كما التواطؤ الرسمي العربي المُخزي الذي يتحمّل المسؤوليّة الكبيرة لما وصل إليه الشعب الفلسطيني والقضيّة عموماً”.
وأكّد للشعب الفلسطيني “أنّنا لن نتخلّى عن القضية الفلسطينيّة وسنبقى إلى جانبكم حتى تتحرّر فلسطين ويعود شعبها إليها مرفوع الرأس من خلال المقاومة وتضحيات رجالها الشرفاء الذين أعادوا للأمّة عزّتها و كرامتها”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى