أخيرة

دردشة

طرابلس، من قبلُ،
قارورة عطر
يكتبها الياس عشّي

من قبلُ
كانت بُحّةُ العطرِ تتسلّل
من بساتين طرابلسْ
لابسةً أجملَ ما حاكته سماءُ المدينهْ
من ثياب البحر.

طرابلسُ من قبلُ
محاصرةٌ بالضوءِ
بصوتِ المؤذّنْ
برنينِ أجراس الكنائسْ
بزرقةِ السماءْ
وبهجةِ الصبايا يلوحْنَ
من وراء الشرفات،
ومن خفرهنّ
تفرح المدينة.

طرابلسُ من قبلُ
زواريبٌ نقيّةٌ مبلولةٌ
بنكهة الشعر…
وطرقٌ فسيحةٌ تضيق بالمتظاهرين…
ورصيفٌ ينزوي فيه عاشقٌ
ينظر بطرفه إلى شبّاكٍ
فيحمرّ وجهُ الحبيبة
وتختفي

طرابلس من قبلّ
قارورة عطر.

 

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى