الوطن

بشّور: الغرب يضغط على حكّامنا للتطبيع مع العدوّ ويمنعه مع الشقيق!

رأى أحد مؤسّسي «الحملة الشعبيّة العربيّة الدوليّة لكسر الحصار على سورية» والرئيس المؤسّس لـ»المنتدى القومي العربي» معن بشّور، أنّ الغرب «يُمارس كلّ أنواع الضغوط على حكّامنا من أجل التطبيع مع العدوّ الصهيوني» و يُمارس «كلّ أنواع الضغوط لمنع الحكومات العربيّة من إعادة علاقات طبيعيّة مع دولة شقيقة كسورية».
وقال بشّور في بيان، تعليقاً على تصريحات وزير خارجيّة فرنسا حول إنهاء الحصار على سورية «غريب أمر المسؤولين في دول الغرب حين يتعاطون مع قضايا منطقتنا. فهم يمارسون كلّ أنواع الضغوط على حكّامنا من أجل التطبيع مع العدو الصهيوني، بما فيها تهديدهم في كراسيهم وامتيازاتهم، رغم الجرائم الكبرى التي ارتكبها هذا العدو، ولا يزال، في حقّ فلسطين وشعبها والقدس ومقدساتها، بل في حقّ دول الطوق كلّها، ورغم تنكّر هذا العدو للعديد من القرارات الدوليّة بما فيها القرار الذي أنشأ كيانه الموقّت مشترطاً عليه حدوداً معيّنة للاعتراف به عضواً في الأمم المتحدة لم يلتزم بها».
أضاف «في المقابل هم يمارسون كل أنواع الضغوط، من ترهيب وترغيب، لمنع الحكومات العربيّة من إعادة علاقات طبيعيّة مع دولة شقيقة كسورية لم تتخلّ يوماً عن نصرة أيّ بلد عربي شقيق يحتاج للدعم والمساعدة».
وتابع «إنّه العقل الاستعماري الأحادي الجانب الذي ما زال متحكماً بالقرار الغربي، رغم جلاء قواته عن العديد من دولنا العربيّة، بل هو العقل الذي يقود حكومات الغرب من فشل إلى فشل، ومن نكسة إلى نكسة، وهو ما دفع بالحكومات الحليفة تاريخيّاً للغرب إلى أن تُعيد النظر بالتزامها المطلق بواشنطن والعواصم الغربيّة بعد أن اتضح لها كم هي مكلفة سياسيّاً واقتصاديّاً وأمنيّاً، سياسة الالتزام بإملاءات الغرب على حساب مصالحها وكرامتها وانتمائها».
وأردف «أقول هذه الكلمات بعد الذي سمعته من وزير خارجيّة فرنسا حين قال «إن موقف بلاده من الدولة السوريّة لم يتغيّر حتى تنفذ سورية «قراراً أمميّاً محدّداً» فيما سجل الكيان الصهيوني حافل بانتهاكاته لقرارات الشرعيّة الدوليّة. وأقول هذه الكلمات أيضاً حين تسرّب في الإعلام موقف لوزير خارجيّة الولايات المتحدة خلال زيارته الأخيرة إلى الرياض والإعلان عن امتعاضه من سياسة المملكة وانفتاحها على سورية والسعي لتضميد جراحها. بل أقول هذه الكلمات مدركاً أنها لن تُغيّر في هذا العقل الاستعماري القائم على سياسة الكيل بمكيالين، لا بل أقوله وأنا لا أريد من القيمين على الأمور في واشنطن وعواصم الغرب أن يحترموا حقوقنا ومصالحنا لأنهم لن يفعلوا، بل أقولها لأنني أعتقد أنّ في تراجعهم عن هذه المواقف مصلحة لهم وخدمة لبقائهم على صلة بشعوب المنطقة وحكّامها. ولتخفيف احتقان شعوب المنطقة تجاههم. فسياسة الكيل بمكيالين كانت نتائجها وخيمة على كل من سار بها».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى