لا حَـقَّ من دونِ البُطولةِ يَصـدقُ
} الرفيق يوسف المسمار*
العـقـلُ قَـرَّرَ ، والعـدالـة ُ تـنطـقُ :
غـيـر البـطـولـةِ للعُـلى لا تصدقُ
فصحائـفُ الأمـجـادِ كانـتْ دائـمـاً
بـدمِ الأبــاةِ الناهـضـيـنَ تُـوَثَّــقُ
لا العـقـلُ عـقـلٌ إن تَـقهقـرَ خانعـاً
عـقـلُ البـطـولــةِ وحـدهُ المُـتألـِقُ
وبطـولـة ُالعـقـلِ التـفـوُّقُ بالهُـدى
لولا البـطـولـة ُما استـقـامَ تَـفـوُّقُ
لا يُـطـلـِقُ الإنسـانَ فـعـلٌ مثـلـمـا
فعـلُ التمـرُّسِ بالبطـولـةِ يُـطـلـِقُ
في هـمَّةِ الأبطـالِ لا في غيـرهـم
شَــرفُ الحـيـاةِ وعــزُّها يـتـدفـقُ
فمن استكانَ الى الخمولِ ولم يَـثُـرْ
مـيْـتُ الضميـرِ وذُلُّـهُ المُـتحـقــقُ
إنَّ البطـولـةَ عـقـلُ من رامَ العُـلى
والعـقـلُ من غـيـر البطولـةِ أخرقُ
فالعـقـلُ ينمـو بالبـطـولـةِ مثـلـمـا
روحُ البُـطـولـةِ بالتعـقُّـل تُـشرقُ
إنسانُـنـا اشـتـرعَ الهـِدايـة مثـلما
خـَلـَقَ البطـولـةَ واستمـرَ يُحقِّـقُ
فـتـَمَـجّـدي يا أمــة ً من أجـلهــا
كـلَّ المصاعبِ والمهالكِ نعشقُ
لـن نـنحـني إلاّ لخـالـقـنـا الــذي
وَهَـبَ الحيـاة وبالعـبادة أخـلـقُ
فـعـبــادة ُ الله العَـليّ هــدايـــة ٌ
وإطاعـة الأشرار جهـلٌ مُطبـقُ
سـنـظـلُّ نعمـلُ للحيـاةِ وعـزِّهـا
ونـدوسُ أفـئـدةَ الطغـاةِ ونَسحقُ
ونـُعـيـدُ للإنسـانِ فـرحـةَ عُـمره
ونُـثـيـرُ فيه المكـرماتِ ونُـطلِـقُ
إنســـانـُـنا عَـشِـقَ الحـيـاةَ تألُّـقـاً
ويـظـلُّ آفـــاقَ التـألُّــقِ يـخـلـقُ
لا لن نلينَ لمعتـدي مهما جـرى
فـبعـزمنا روحُ المظالـم تُخـنـقُ
أمـمُ الضغائنِ لن تـفـوزَ بحـقِّـنـا
مهما استبـدّتْ واستـبـدَّ المنطـقُ
فالقـدسُ تـقـديسُ الجهادِ وحـقّـه
والعـدلُ في سحقِ البغـاةِ يُحـقَّـقُ
والخـيـرُ أن نحـيـا حـيـاة ً حُــرَّة ً
والعــزُّ روحَ المعـتـديـن نُـمـَزِّقُ
ما العـمـرُ إلاَّ موقـفٌ وبـطـولـة ٌ
تبقى تُزوبعُ في الوجودِ وتخـفـقُ
من يأمـنُ الياهـود لا عـقـلٌ لـهُ
أو يأمـنُ الأمـريـكَ غــرٌ أحمَـقُ
إنَّ البـطـولـةَ وحـدها للمـؤمنيـن
بحـقـِّهـم نـهـجُ الأبـاةِ الأصـدَقُ
لا عزّ في هـذي الحياةِ لكلِّ منْ
ألــِفَ التخاذلَ خانعاً يـتـزنـدقُ
يا أيهـا الشعـبُ الـذي بـفـدائـه
صارتْ رويـاتُ الإبـاءِ تُـنسَّـقُ
يا شعب سوريّةْ العظيم لكَ العُلى
ما دمتَ تلـتـزمُ الجهـادَ وتعشـقُ
فبقـدسنا الأحرارُ فيضُ دمائهـم
مـلأ الـوجــودَ كـرامـة تـتـدفـقُ
أبطـالُ لبـنان المُـقـاومِ بالـفِـدى
دانَ المحالُ لعـزمهمْ والمُـطلـَقُ
وعلى ضـفافِ الرافدين تشامختْ
قِـيَـمُ الشهامـةِ بالوفـاءِ تـُصَفِّـقُ
وأسودُنا في الشامِ صارَ زئيرُهم
كـلَّ الـبـغـاةِ المُـجـرميـن يُـؤرِّقُ
ونسورُ زوبعةِ الهـدايةِ قـد غـدوا
للصادقـيـن مَـنـارَهـمْ والبَـيْـرقُ
نهـجُ البطـولـةِ نهجُـنا، وبصدقـنا
كـلُّ المكـارمِ والمحامـدِ تـُشــرقُ
نحـنُ انـتـفاضةُ شعبنا وضميـرُهُ
لبـنانُ يشهـدُ، والعـراقُ يـُصَـدِّقُ
والشامُ أصدقُ في ميادين الوغى
وعـروبة ُ الحـقِّ المقـدَّسِ تـَعمُقُ
نحـنُ المقـاومةُ التي لـنْ تـنـثـني
مهما الطـُغـاةُ تكاثـروا وتعملقوا
نحـنُ المهاجمة ُ التي بلهـيـبـهـا
كلُّ الشعـوبِ بوهجها تـتمنطـقُ
لا لنْ نُـذلَّ لمعتـدٍ مهـما جـرى
فبعـزمنا روحُ المظالـمِ تُخـنـَقُ
منْ لمْ يكنْ نـور الحيـاةِ ونارها
هيهاتِ من لججِ التخلـُّفِ يُعتَـقُ
إنَّ الحـيـاةَ بصيـرة ٌ وبُطـولــة ٌ
وتـَـطــوّرٌ وتـَــقـَـدّم ٌ وتـَـفــوُّقُ
هـذي حـقـيـقـةُ نهـجـنـا أبـديَّــة ٌ
صعقت نفوسَ المعتدين وتصعـقُ
فتنفست أرضُ العـراق زوابعـاً
تجتـث ُ أنفاس الغـزاةِ وتسحـقُ
وتَثور في اليمنِ العزيزِ عـروبة ً
بطهارها نُـبـلُ العروبة يَـخفـِقُ
هـذي عُـروبـتـنا عُـروبةُ عالـمٍ
حُـرٍ أعاصيـرَ التَـحَـرُّر ِ تُـطلِـقُ
إن لم يكن معنى العروبةِ عزة ٌ
كل المعاني غـيـر ذلك تُخـنَـقُ
لن يسـلمَ الحـقُّ المُقـدّس مطلقاً
إلاّ اذا أهــلُ الإبـــاء تـفـوّقـوا
فحقيقـة ُ المجد العظيمِ بطـولـة ٌ
بالعـقـلِ أبـوابَ التألّـقِ تـطـرقُ
قد قرّر العـقـلُ الـرشيـدُ منارَه:
لا حَقّ من دون البطولةِ يَصدقُ
إن لم نُحصن بالبطولـةِ حَـقّـنـا
كل الكلام عن الحقـوقِ تَـشَدُّقُ
*المدير الثقافي للجمعية الثقافية السورية – البرازيلية.