أخيرة

استقبله رئيس الحكومة السورية ووزراء بحضور خوري فياض: لبنان يعاني مثل سورية من الحصار الجائر

استقبل رئيس الوزراء السوري حسين عرنوس وزير الطاقة والمياه اللبناني وليد فياض وبحث معه سبل تعزيز التعاون الثنائي في قضايا المياه والأمن المائي في ظلّ التغيّرات المناخية وآثارها السلبية على مختلف القطاعات الاقتصادية، لا سيما الزراعية منها.
وأكد عرنوس “أهمية توحيد الجهود العربية، وتعزيز العمل العربي المشترك لمواجهة التحديات في قطاعات مياه الشرب والريّ وتبادل الخبرات والتجارب بما يحقق المصلحة المشتركة للدول العربية، وبما ينسجم مع التحركات الدولية في هذا السياق”.
وبحث فياض مع وزير الموارد المائية السوري حسين مخلوف سبل تعزيز التعاون المائي لمواجهة التحديات المائية والتغيرات المناخية.
وأكد الجانبان، خلال اجتماع مشترك في مقرّ الوزارة بحضور الأمين العام للمجلس الأعلى اللبناني ـ السوري نصري خوري، “ضرورة توحيد الجهود واستمرار التعاون المشترك في إطار الاتفاقيات الموقعة بين البلدين للمياه المشتركة”.
وأكد مخلوف “أهمية المتابعة الدورية للاتفاقيات من خلال لجنة مشتركة ولجان فنية بما فيه مصلحة المزارعين والمستفيدين في حوضي نهر العاصي والكبير الجنوبي”.
وأشار إلى أن “العمل جار لإيجاد أفضل صيغة لاستثمار الموارد المائية في ظلّ التغيّرات المناخية ومنها سدّ نهر ادلين على نهر الكبير الجنوبي، وتنظيم مجراه وتعزيله لتحاشي الفيضانات التي حدثت خلال الموسم الماضي في سهل عكار المشترك، ووضع الحلول الفنية والتعاون لدرء أيّ مخاطر متعلقة بالتلوث”، لافتاً إلى وجود “برنامج للتخفيف من تلوّث المصادر المائية من قبل الطرفين وحسن تدبير وإدارة واستثمار الموارد المائية بشكل أفضل في النهرين”.
بدوره، دعا فياض إلى “تعزيز التعاون لمواجهة التحديات المائية”، مؤكداً “أنّ جزءاً كبيراً مما يعانيه لبنان اليوم هو نتيجة للحصار الجائر المفروض على سورية”.
واعتبر أنّ الاتفاقية الموجودة على مستوى نهري العاصي والكبير الجنوبي “هي مثال يُحتذى به في القانون الدولي للمياه العابرة للحدود أو المياه المشتركة”.
كما التقى فياض، وزير النفط السوري فراس قدور ووزير الكهرباء غسان الزامل وبحث معهما في المواضيع ذات الاهتمام المشترك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى