بشّور: بلينكن «إسرائيليّ»
علّق الرئيسُ المؤسِّسُ لـ»المنــتدى القومــيّ العربيّ» معن بشّور في بيان، على تصريحات وزير الخارجــيّة الأميركيّة أنطوني بلينكن بتحميل حركــة «حماس» مسؤوليّة عرقلة اتفاقــيّات وقف إطلاق النار وتبرئة رئيــس حكومة العدو بنيامين نتنــياهو، فرأى أنَّه «في كلّ مرّة يزور فيــها بلينكن المنــطقة بعد طوفان الأقــصى يؤكّد إنَّه إسرائيليّ أكثر من الإسرائيليين كـما قــالَ في تصريحِه الأوّل لدى زيارته الأولى للمنطقة عقبَ عمليّة «طوفــان الأقصى»، وفي زيارته الثامنة منذ 7 تشرين الأول 2023 أعلنَ أنَّ «حماس» وراءَ عرقلة تنفيذ اتفاقيّات وقف النار محاولاً تبرئة حكومة نتنياهو من مسؤوليّة عرقلة الاتفاقيّات والقرارات ذات الصلة».
وسألَ بشّور بلينكن «هل صدرَ إلى الآن أيُّ موقفٍ رسميّ إسرائيليّ عن نتنياهو أو حكومتِه، يُعطي صراحةً موافَقته على المقترحات التي جرى طرحُها لعقدِ صفقةِ وقف إطلاق النار؟ ومن الذي يصرُّ بعدَ كلِّ قرارٍ دوليّ عن مجلس الأمن أو محكمة العدل الدوليّة أو تصريح ذي صلة بوقفِ إطلاق النار على تصعيدِ العدوان على قطاعِ غزّة ولا سيَّما معركة رفَح؟ وما رأيُك بما قالَه الوزيرُ في مجلس الحرب الصهيونيّ بيلي غانتس صراحة – وهو الوزير الأكثر قرباً من واشنطن – في مؤتمر صحافيّ السبت المنصرم بأنَّ نتنياهو هو الذي عرقلَ وما زالَ يُعرقلُ كلَّ اتفاقيّات تبادُل الأسرى ووقف إطلاق النار؟ وما رأيك بالمظاهرات الحاشدة في تل أبيب والعديد من مدن الكيان الغاصب التي تتهمُّ صراحةً نتنياهو ومن حوله بأنَّهم وراءَ عرقلة اتفاقيّات تبادل الأسرى؟ وكيف تُفسِّر إصرارَ نتنياهو على إخفاء المقترَح الأميركيّ عن وزرائه المتطرّفين لو كان فعلاً قد وافَق على الاتفاق كما تدّعي؟».
ورأى أنّه «كانَ الأحرى ببلينكن أن يكونَ وزيراً لخارجيّة الكيان بدلاً من أن يكونَ وزيراً لخارجيّة أميركا لكيّ يبقى لبلادِه الحدّ الأدنى من سُمعةٍ في الأوساط الدوليّة وقدرة على لعب دور الوسيط في إنهاء واحدة من أبشع الحروب والمجازِر في عصرِنا الحديث».