ثقافة وفنون

معرض لفنانين شباب في غاليري آرت هاوس في دمشق

اجتمع سبعة فنانين شباب من خريجي كلية الفنون الجميلة ضمن معرض بعنوان «أكتر من ضو» ليقدموا نتاج ورشة عمل أقيمت قبل عام في كلية الفنون الجميلة في دمشق.
المعرض الذي تستضيفه غاليري آرت هاوس ضمّ 33 عملاً بأحجام وتقنيات متنوعة عالج من خلالها الفنانون الشباب قضايا إنسانيّة من منظورهم الفني الخاص.
وقالت الفنانة التشكيلية كلوديا الخن منظمة الورشة عن المعرض: انطلقت فكرة الورشة من مبدأ دعم الفنانين الشباب وإتاحة الفرصة كي يعملوا سويّة ضمن أجواء مريحة، وليعبّروا عن رؤاهم الفنية والفكرية بشكل حرّ مع تأمين كل مستلزمات العمل، مبيّنة أن دعم الفنانين الشباب ضروري ليلتمسوا طريقهم الفنيّ ويستمروا بالعطاء وليكونوا مساهمين في نهضة الفن السوري.
بدورها الفنانة انجيلا السهوي أوضحت أنّها عالجت موضوع الجشع من خلال عملين، تضمّن العمل الأول أربع لوحات بألوان الأبيض والأسود مع بعض الألوان البسيطة، والثاني جاء على شكل لوحة متوسطة واحدة فيها الكثير من الألوان تعبيراً عن الصراع بين البشر، مشيرة إلى أن الورشة جاءت بعد تخرّجهم كفنانين شباب كفرصة ليقدّموا أفكارهم ونتاجهم للجمهور.
وشارك الفنان هادي القاوقجي بثلاثة أعمال بتقنيّة الزيتي وبأسلوب واقعيّ وبأحجام كبيرة، وقال: تركزت فكرتي حول الإضاءة على ذاتي وحياتي وكيف وصلت إلى هنا عبر رسم بورتريه شخصي لي ضمن مرسمي مع الكثير من الأشخاص حولي وهم يمثلون مواقف مررت بها وأجزاء مهمة في حياتي، لافتاً إلى أن الورشة والمعرض مهمان لهم كفنانين شباب لتنفيذ هذه الأعمال وعرضها في بداية طريقهم الفني لتسليط الضوء على تجاربهم.
وقدّم الفنان آدم عجيب عملين بتقنية الألوان الزيتية بحجم كبير عالج فيهما موضوع الرحيل وما ينتاب الناس من مشاعر جراء هذه الحالة، وقال: كرّست الفكرة من خلال عدة عناصر مثل الطيور والأبنية والشوارع، مبيناً أن الورشة كانت فرصة لهم بعد التخرّج ومساحة للعمل بحريّة وتقديم تجارب عملية للجمهور.
وأشار الفنان عمار الفرح إلى أنّه اشتغل على ثماني لوحات خلال الورشة بعد انقطاع عن الرسم لعامين بفكرة حملت عنوان «قرابين خلاص» للتخلص من أشياء قاتمة في حياته بالماضي عن طريق الفن، مركزاً على عنصر الشمعة بدلالته على النور وبتقنية المواد المختلفة والكولاج والورق والنحاس مع دمج النحت والتصوير وإظهار ملمس العمل ليصل للمتلقي ويتفاعل معه.
وعالجت الفنانة نور ديب موضوع الفقدان عبر عملين كبيرين ركزت فيهما على اللونين الأحمر والأسود لأشخاص يقفون بحالة تعب وحزن مع خلفية قاتمة بالإضافة لـ 12 لوحة صغيرة عالجت فيها أنواعاً عديدة من الفقدان في الحياة وبتقنية الألوان الزيتية والكولاج.
أما الفنان أوس الزعبي فانطلق من مثل شعبي ليجسّد عملين أحدهما لوحة كبيرة تمثل ديكاً بأسلوب تعبيريّ في حالة صراع مع الذات والمحيط بتقنية الفحم ونشارة الخشب والحبر على قماش مع الغراء، والآخر بتقنيّة التجهيز بالفراغ يمثل رأس ديك، موضحاً أن العملين يمثلان واقع الإنسان المعاصر المحاصر بالظروف الصعبة التي تحدّ من قدرته على العمل والتعبير وكأنه مقيّد.
وشاركت الفنانة علا القاسم بعملين بحجم كبير تضمّنا رسوماً طفولية عفوية بعدة تقنيات على القماش في محاولة لمعالجة فكرة الحلم عند الأطفال الذين يعيشون في زمن الحروب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى