الحملة الأهلية اجتمعت في قاعة الشهيد خالد علوان في ذكرى استشهاد سعاده المقداد: خط المقاومة والصمود وحده الكفيل بإزالة كيان عصابات الاحتلال
بالتزامن مع عيد الفداء الخامس والسبعين ـ استشهاد مؤسس الحزب السوري القومي الاجتماعي أنطون سعاده، ومواكبة للتطورات المتصلة بملحمة طوفان الأقصى على الصعيدين الميداني والسياسي، وتحية للجزائر في عيد استقلالها، عقدت الحملة الأهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمة اجتماعها الدوري في قاعة الشهيد القومي خالد علوان بحضور عميد التربية والشباب في الحزب السوري القومي الإجتماعي إيهاب المقداد والمنسق العام للحملة معن بشور ومقرّرها د. ناصر حيدر والأعضاء.
افتتح بشور الاجتماع بالوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء العدوان الصهيوني في غزة وعموم فلسطين، وفي جنوب لبنان والبقاع وكافة ساحات المواجهة.
وألقى عميد التربية والشباب إيهاب المقداد كلمة الحزب السوري القومي الإجتماعي، واستهلّها بالقول: نثمّن قرار الحملة الأهليّة لنصرة فلسطين وقضايا الأمة عقد اجتماعها الأسبوعي في قاعة الشهيد خالد علوان تزامناً مع عيد الفداء القومي الخامس والسبعين، اليوم الذي ردّ فيه مؤسّس الحزب السوري القومي الاجتماعي أنطون سعاده وديعة الدم إلى الأمة، فارتقى شهيداً.
وتابع العميد المقداد: لقد أراد سعاده من الحزب أن يشكل الخطة النظامية المعاكسة في مواجهة المشروع اليهودي وواجهته السياسية المسماة الحركة الصهيونية.
وفي سبيل ذلك، كان نهج التضحية والفداء في الحزب ثابتاً لا يتزحزح منذ شهيدنا الأول الرفيق حسين البنا الذي ارتقى من جنوبنا السوري – فلسطين، وتحديداً من جبل النار – مدينة نابلس في العام 1936.
وأكد العميد المقداد أنّ خط المقاومة والصمود وحده الكفيل بإزالة كيان عصابات الاحتلال عن أرضنا المحتلة في فلسطين والجولان وما تبقى تحت الاحتلال من أراض في جنوب لبنان.
وحيّا العميد المقداد بطولات أبناء شعبنا في فلسطين ولبنان والشام والعراق، والإسناد المباشر الذي يقوم به الأشقاء في اليمن.
وختم العميد المقداد بدعوة الحضور إلى المشاركة في الاحتفال الذي يقيمه الحزب السوري القومي الاجتماعي في دار سعاده الثقافية الاجتماعية في ضهور الشوير يوم الأحد 14/7/2024 الساعة 11 صباحاً.
بعد ذلك تداول المجتمعون في الأوضاع الراهنة وأصدروا البيان التالي:
1 ـ توجيه التحية إلى شهداء الأمة ومقاومتها الذين قدّموا حياتهم خدة لقضايا الأمة التي آمنوا بعدالتها، وفي مقدمها قضايا فلسطين ورأوا أنّ هذه الأيام تحمل ذكريات استشهاد عدد من القادة والرموز لا يمكن أن يغيبوا عن ذاكرة أمتهم، وفي مقدمهم الزعيم أنطون سعاده مؤسس الحزب السوري القومي الاجتماعي الذي ارتقى شهيداً عام 1949 حاملاً فكره ونضاله هموم الأمة في الوحدة القومية والنهضة الشاملة والمقاومة المتصاعدة .
كما توقفوا عند ذكرى اغتيال المبدع الفلسطيني غسان كنفاني قبل 52 عاماً حيث استهدف العدو سيارته فاستشهد مع ابنة شقيقته لميس نجم في واحدة من العمليات الإرهابية التي قام بها العدو ولا يزال.
كذلك توقفوا أمام رحيل القائد الفلسطيني المميّز بإبداعاته العسكرية وتمسكه بالثوابت الفلسطينية المجاهد القائد أحمد جبريل (أبو جهاد) أمين عام الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة.
كما حيّا المجتمعون ذكرى رحيل الداعية الإسلامي العروبي الوحدوي العلامة الدكتور فتحي يكن في ذكرى رحيل قبل 15 عاماً ورأوا في مسيرته الفكرية والجهادية منارات ينبغي الاهتداء بها في العمل من أجل وحدة الأمة ونصرة المقاومة وتحرير فلسطين.
2 ـ توقف المجتمعون أمام معاني الهجرة النبوية وأهمية إحياء ذكراها في الأول من محرم من كلّ عام باعتبارها تعبيراً عن حاجة الإيمان إلى تضحيات وصبر وجهاد مستمر، ورأوا فيها العديد من المعاني المشابهة كما يعاني شعبنا الفلسطيني اليوم من تهجير وحروب تستهدف أن يتراجع عن حقوقه الكاملة دون جدوى.
3 ـ رأى المجتمعون أن فرص التواصل إلى اتفاق يوقف العدوان على أهلنا في غزة تبدو أفضل منها من أيّ مرة سبقت ذلك نتيجة انسداد الأفق السياسي والعسكري أمام الاحتلال، وتصاعد فعالية المساندة من قوى المقاومة في الأمة، وتنامي حركة التضامن الشعبية العربية والعالمية مع فلسطين والمقاومة، والمأزق الداخلي الذي يعيشه الكيان الصهيوني والإدارة الأميركية .
ورأى المجتمعون أنّ إعلان انتصار المقاومة بات قريباً وسيكون بحجم التضحيات الهائلة التي بذلها أهلنا في غزة ومعهم أهلنا في الضفة وجنوب لبنان.
4 ـ توقف المجتمعون أمام ما يجري في الضفة الفلسطينية المحتلة من بطولات تؤكد أننا أمام انتفاضة مسلح مساندة للمواجهات في غزة ومتكاملة مع الجبهة المفتوحة والمتصاعدة على الحدود اللبنانية الفلسطينية المحتلة، وفي الجولان المحتلّ، والتي لن توقفها الاعتداءات الصهيونية على المقاومين الأبطال في جنوب لبنان كما البقاع، والتي باتت تعتمد على أسلحة قادرة على تعطيل التفوق الجوي للعدو، كما تمّ تعطيل التفوق البري والبحري في مراحل سابقة.
5 ـ حيّا المجتمعون مبادرة اللجنة الوطنية الرياضية في لبنان على تنظيمها لقاء لبنانياً فلسطينياً حاشداً لتعليق مشاركة الكيان العنصري في أولمبياد باريس في هذا الشهر، ودعوا إلى أوسع تحرك عربي وإسلامي وعالمي من أجل منع مشاركة الفرق الصهيونية الملوثة أيدي حكامهم بدم الفلسطينيين والعرب في أي دورة رياضية عالمية.
6 ـ وجه المجتمعون التحية إلى الرفقاء في جبهة النضال الشعبي الفلسطيني في عيد تأسيسها الذي تمّ في القدس عام 1969، وإلى قادتها وشهدائها ومناضليها وفي مقدمهم المناضل والقائد الكبير الراحل بهجت أبو غربية والأمين العام الراحل الدكتور سمير غوشة والقيادي البارز الراحل الدكتور صبحي غوشة والقائد الميداني الشهيد خالد عبد المجيد والذين مثلوا في الساحة الفلسطينية والعربية أنموذجاً من الالتزام بالثوابت الفلسطينية والروح الوحدوية والتواضع الثوري.