الوطن

المرتضى: كل لبنانيّ معنيّ باجتثاث «إسرائيل» من الوجود

وجّه وزير الثقافة في حكومة تصريف الأعمال القاضي محمد وسام المرتضى تحيةً إلى «مجاهدي المقاومة الذين يدافعون عن لبنان وتنوّعه المستهدف من العدو الصهيونيّ».
وردَّ في كلمة له، خلالَ رعايته حفلاً مدرسيّاً في بلدة سحمر البقاعيّة بحضور عضو كتلة التنمية والتحرير النائب قبلان قبلان، على من يتهم المقاومة بـ«المغامرة» قائلاً «سمحَ أحدهم لنفسه أن يقول مغامرات. لا ليست مغامرات، المغامرات يرتكبها المراهقون، ونحن أصحابُ وعي والتزامنا مرهون بوعينا ونتاج وعينا ونابع من وعينا، ونحن واعون بأنَّ إسرائيل لديها مشكلة معنا».
وأضاف «الإسرائيليّ لديه مشكلة معنا، وهو مقتنع بفكره السياسيّ الذي يقول لا رسوخَ لكيانه قبل القضاء على الصيغة اللبنانيّة وعلى التنوّع النقيض له، نحن مجتمع متنوع فكريّاً وثقافيّاً وإيمانيّاً وحضاريّاً، وهو مجتمع لغة واحدة وعرق واحد مدّعي، تشريديّ تدميريّ لا يعيش مع أحد، فنحن المسقطون لكلّ مقوّمات بقائه أخلاقيّاً، لذلك راسخٌ في فكره السياسيّ بأنّه في حال أراد البقاء لا بدَّ من إزالة التنوّع النقيض له، فبالتالي كلّ لبناني معنيّ باجتثاث إسرائيل من الوجود. وإسرائيل حاسمة لأمرها بأنّها تريد أن تقضي على لبنان والتنوّع في لبنان، والجميع يعرف عندما تقضي على التنوّع في لبنان يزول السبب الموجب لبقائه».
على صعيد آخر، علّق المرتضى على منصة «إكس» على المجزرة التي وقع ضحيتها شهداء من الأطفال في بلدة مجدل شمس في الجولان السوريّ المحتلّ وقال «في مجدل شمس تكشفُ دماءُ أطفال المجزرة عن هويّة مرتكبيها، إذ لا أحد سوى الصهاينة وداعميهم وعملائهم يستخفُّ بالدم العربيّ البريء». وتابع «الشهداء العرب الأطفال في مجدل شمس هم ضحايا للغدر الإسرائيليّ كإخوتهم أطفال دير ياسين وقانا وغزّة وسائر الشهداء في فلسطين ولبنان وسورية».
أضاف «والقائلون غير ذلك يضعون أنفسهم بين حدَّين: إنكار التاريخ أو جهله، وتزوير الواقع، وهذه هي مفردات الدعاية الصهيونيّة التضليليّة التي ردّدها نتنياهو أخيراً على منبر الكونغرس الأميركيّ».
وأردف «وبعيداً عن اتهامات التخوين ينبغي لكلّ أحد، من رجال دينٍ ودنيا، أن يحترسوا من ترداد الأضاليل الإسرائيليّة، ويدركوا أن الدم العربيّ واحد لا يسفكه إلا الصهاينة وأسيادهم وعملاؤهم».
وتابع «تحيّة لوليد بيك جنبلاط على مواقفه الوطنيّة، ولأهلنا في الجولان على طردهم نوّاب الكيان المغتصب ووزرائه من مأتم الشهداء المظلومين». وتوجّه إلى الصهاينة وعملائهم وأبواقهم بالقول «سيبقى الجولان عربيّاً وأهله مقاومين حتّى التحرير».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى