أخيرة

دردشة صباحية

صدقوني… لم يتغيّر شيء

يكتبها الياس عشّي

عمر هذا المقال أربعة وعشرون عاماً، أعيد نشره كما جاء: حرفاً، وفاصلةً، ونقطةً.
يجب على العرب أن يعيدوا النظر في استراتيجية السلام مع «إسرائيل»، سلام يتغنّون به دون أن يكونوا قد قرأوا شيئاً عن تصوّرات «إسرائيل»، ودون أن يفهموا استراتيجية السلام في التصوّر «الإسرائيلي».
«إسرائيل» تريد كلّ شيء، ولكنها حتماً لا تريد السلام. وإنْ هي انسحبت من أرض محتلّة فلأنّ المعادلات الدولية ألزمتها بهذا الانسحاب (سيناء)، أو لأنّ المقاومة أجبرتها على الانكفاء، والتراجع، والاستسلام (المقاومة الوطنية اللبنانية منذ 1982).
وشارون في إصراره على التمسك بالجولان هو صوت واحد من أوركسترا الكيان الصهيوني، فإنْ توقف شارون عن العزف برز مئة غيره، وإنْ مات المايسترو فكلّ يهوديّ، إلى أن يثبت العكس، هو مايسترو لتحقيق «وحدة إسرائيل من الفرات إلى النيل».
المعادلة في غاية البساطة، ولكن معظم حكّام العرب لا يريدون أن يفهموها، لأنّ مصالحهم وعروشهم وأحلامهم ستنهار إذا ساد منطق المواجهة والتحدي، ولأنّ منطقاً كهذا سيؤدّي حتماً إلى «عسكرة» المنطقة بكاملها.
تعقيب على المقال: صدّقوني لم يتغيّر شيء، والمايسترو اليوم هو (نتن يا هو).

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى