أخيرة

دردشة صباحية

ليس في العالم العربي رجل واحد سعيد

 يكتبها الياس عشي

الأرض المحروقة يخرج من رمادها المبدعون، ولكنها تصادر أحلام الناس وسعادتهم، فأنا أتحدّى أن يموت عربيّ واحد وهو سعيد!
فعالمنا العربي مغرم بالاستبداد: استبداد الدول القوية والعنصرية والاستعمارية، واستبداد الحكّام، واستبداد الأغنياء، واستبداد العملاء، واستبداد ذكوري همّش المرأة وجعل منها حالة إنتاجية تقاس حقوقها بقدر ما «تقدّم» من «ذكور»!
وعلى هذا الأساس يتحوّل معظم الحكّام العرب إلى عملاء للدول العظمى التي ترعى مصالحهم، وتقدّم لهم الحماية.
بل على هذا الأساس، على سبيل المثال لا الحصر، يموت الفلسطيني في فراشه، أو في ساحات الجهاد، مقهوراً لأنه لم يعش السعادة في أيّ يوم من أيّامه. وكيف يشعر بها ومشاهد الموت تراءت له في دير ياسين، وكفر قاسم، واليوم في غزّة المنكوبة، المدمَّرة، دون أن يتجرأ المنادون بالتطبيع على قلب الطاولة وختم السفارات اليهودية بالشمع الأحمر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى