الوطن

تنديدٌ واسعٌ بمجزّرة مدرسة «التابعين» الإرهابيّة المهولة: تزيد عزمَ الشعبَ الفلسطينيّ وجبهات الإسناد على مقاومة الاحتلال

أثارت المجزَرة الوحشيّة المهولة التي ارتكبتها قوّات الاحتلال الصهيونيّ الإرهابيّة في مدرسة « التابعين» في غزّة والتي ذهبَ ضحيّتَها مئات الشهداء والجرحى من المدنيين الفلسطينيين العزّل، موجةَ تنديدٍ واسعة، اعتبرَت أنَّ «ما أقدَمت عليه حكومة العدو يؤكّد أنها ماضية في حرب الإبادة التي تشنّها ضدَّ ‏الشعب الفلسطينيّ، وأنَّ الحديث ‏عن وقف إطلاق النار وتحديد مواعيد جديدة للمفاوضات ليست إلا كذباً وخداعاً لن ‏تنطلي على الشعب الفلسطينيّ وفصائله المقاومة وجبهات الإسناد التي تزداد اقتناعاً ‏بعزمها على المقاومة».
وفي هذا الإطار، كتبَ رئيس «تيّار الكرامة» النائب فيصل كرامي عبر منصة «اكس»، أنّه «ليس جديداً أن يرتكب المجرمون الصهاينة مجزرةً بحقّ المدنيين والأطفال والنساء، وقد رأينا خلال الأسابيع الأخيرة أن الجيشَ الصهيونيّ يتعمّد ضربَ المدارس التي تحوّلت إلى مراكز إيواء للنازحين وإيقاع أكبر عددٍ من الشهداء».
أضاف «اليوم مجزرة أخرى وكبيرة في مدرسة التابعين، بل في مصلّى المدرسة بينما كان المصلّون يصلّون الفجر، وهذه الجريمة المروّعة تكمل سياقاً بدأته إسرائيل قبل فترة وأيضاً من الواضح أنَّ لها وظيفة أخرى. إنّها مجزرة ضدَّ مشروع وقف إطلاق النار الذي تقدم به البيان القطريّ – المصريّ – الأميركيّ. إنّ نتنياهو وبكل صفاقة وإجرام وتعطّش للدم، يريد نسفَ المشروع قبل البدء بمناقشته».
بدورها، اعتبرَت النائبة عناية عزالدين، أنَّ «الصورَ التي تصلنا من ‎غزّة عموماً ومن ‎مدرسة التابعين خصوصاً تشكّل عاراً على البشريّة وعلى عالم يصف نفسه بالمتحضّر. حقّاً إنّه لمن ‎العار أن يسيل شلاّلٌ من الدم منذ عشرة أشهر حتّى اليوم من دون أيّ رادع، لا بل بتواطؤ وقبول ولا مبالاة من ‎المجتمع الدوليّ».
واعتبرَ النائب الدكتور قاسم هاشم، أنَّ استهدافَ العدوّ «الإسرائيليّ» المدنيين في إحدى المدارس «يضع العالمَ أمام مسؤوليّاته، وأيّ تخلّف عن وضعِ حدٍّ لهذا الإجرام واتخاذ كلّ الإجراءات لوقف العدوان على غزّة، إنّما يؤكّد الشراكة الكاملة للمجتمع الدوليّ للكيان الصهيونيّ في حرب الإبادة التي يرتكبها منذ عشرة أشهر بحقِّ الشعبِ الفلسطينيّ واستكملها بحربه على لبنان وصولاً إلى طهران»، معتبراً أنّه «أمامَ هذه الممارسات العدوانيّة الإجراميّة أيّ كلامٍ عن مفاوضات ومبادرات لم يعد يجدي نفعاً إذا لم يبادر هذا العالم إلى تجريم الكيان الصهيونيّ ودفعه إلى الانسحاب من غزّة وبذل الجهود لإعطاء الشعب الفلسطينيّ حقوقه المشروعة في إقامة دولته والانسحاب من الأراضي المحتلّة في لبنان من مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والغجر وأيّ جزء محتل والانسحاب من الجولان السوريّ المحتلّ» وقال «هذا ما يدفع إلى الاستقرار والأمن الدوليين، وأمّا إبقاء العدوّ الإسرائيليّ متفلّتاً ومنتهكاً لكلّ المواثيق والأعراف والقرارت الدوليّة سيبقي المنطقة والعالَم في حال توتّر وعدم استقرار».
من جهّته، سألَ النائب الدكتور ميشال موسى في بيان، «إلى متى تترك إسرائيل ترتكب المجازر في غزّة وقتل الأبرياء أينما كانوا وخصوصاً تجمّعاتهم في المدارس والمستشفيات طلباً للأمان، ضاربةً بعرض الحائط القوانين التي ترعى الحروب كالقانون الدوليّ الإنسانيّ، ومنظومة القيَم التي طالما تغنّى بها المجتمع الدوليّ الذي يكتفي ببعض الإدانات الخجولة، بينما المطلوب منه موقف واضح وضاغط لوقف هذه المجازر المندرِجة تحتَ توصيف الإبادة الجماعيّة ومعاقبة مقترفيها».
وأكّدَ النائب الدكتور عدنان طرابلسي أنَّ «الاعتداءات والمجازر التي يرتكبها الكيان الصهيونيّ تعكس استمرارَ الانتهاكات الجسيمة للقوانين الدوليّة» وقال «إنَّ هذه المجزرة ليست مجرد اعتداء عابر بل هي جزءٌ من إستراتيجيّة ممنهَجة تهدف إلى الإبادة الجماعيّة وإثارة الفوضى». ودعا الأصوات الحرّة إلى أن «تستمرّ في التنديد وتوثيق الجرائم».
ودانَت وزارة الخارجيّة والمغترِبين بأشدّ العبارات المجزرة، معتبرةً «أنَّ القصفَ العشوائيّ الممنهَج لجيش الاحتلال الإسرائيلي وقتل الأطفال والمدنيين، دليلٌ واضحٌ على استخفاف الحكومة الإسرائيليّة بأحكام القانون الدوليّ والقانون الدوليّ الإنسانيّ».
ورأت أنَّ «استمرار ارتكاب الجرائم بحقّ الفلسطينيين، وتعمّد إسقاط هذه الأعداد الهائلة من المدنيين العزّل، كلّما تكثَّفت جهود الوسطاء الدوليين لمحاولة التوصّل إلى صيغة لوقف إطلاق النار في القطاع، يعطي الدليل القاطع على نيّة إسرائيل إطالة الحرب وتوسيع رقعتها». ودعت المجتمع الدوليّ والدول المعنيّة «إلى اتخاذ موقف دوليّ موحَّد وجدّي وفعّال، لتوفير الحماية للشعب الفلسطينيّ في قطاع غزّة ووضع حد لهذه الكارثة الإنسانية، باعتبار أن وقف العدوان على غزة هو الخطوة الأولى بإتّجاه التهدئة ووقف التصعيد ومنع اشتعال صراع أوسع في المنطقة».
ووصفَ حزب الله البيان المجزرة بـ»المروّعة» معتبراً أنَّ «ما أقدمت عليه حكومة العدو يؤكّد أنها ماضية في حرب الإبادة التي تشنّها ضدَّ ‏الشعب الفلسطينيّ ‏وأنَّ خيارها الحقيقيّ هو القتل وارتكاب المجازر، وأنَّ الحديث ‏عن وقف إطلاق النار وتحديد مواعيد جديدة للمفاوضات ليست إلا كذباً وخداعاً لن ‏تنطلي على الشعب الفلسطينيّ وفصائله المقاومة وجبهات الإسناد التي تزداد اقتناعاً ‏بعزمِها على المقاومة والعمل بكلّ قوّة لوقف المذبحة ومنع العدوّ من تحقيق أهدافه ‏المعلَنة والمضمَرة». ‏
وإذ أدان بشدّة هذه المجزرة المهولة، دعا «كلّ الأحرار في العالَم ‏لإدانتها وتفعيل ‏التحرّكات والاحتجاجات ضدَّ الحكومة الإسرائيليّة القاتلة وإطلاق ‏أوسع حملة تضامن متجدِّدة مع أطفال ونساء ورجال فلسطين الذين يتعرّضون ‏لأبشع مذبحة منذ أكثر من عشرة أشهر».
كذلكَ، دان لقاء الأحزاب والقوى والشخصيّات الوطنيّة اللبنانيّة، في بيان الجريمةَ الوحشيّة التي ارتكبها العدوّ الصهيونيّ في مدرسة التابعين بمدينة غزّة، مؤكّداً أنَّ «هذه المجازر وما سبقها من المجازر المستمرّة ضدّ المدنيين في مدارس الإيواء وفي كلّ مكان في قطاع غزّة، إنما تندرج في سياق حرب الإبادة التي يشنّها كيان العدوّ العنصريّ الإرهابيّ والنازيّ ضدَّ الشعب الفلسطينيّ، بدعمٍ كاملٍ وغير محدود من الولايات المتحدة الأميركيّة، التي تمدّ العدوّ بأسلحة القتل والتدمير، وتحمي كيانه من أيّ إجراءات دولية لمعاقبته على جرائمه، لا بل تدافع عنه وتتبنّى رواياته الكاذبة والمكشوفة، التي تزعم أنَّ المقاومين يحتمون بالمدنيين ويستخدمونهم دروعاً بشريّة، وذلك لتبرير ما يقوم به جيش الاحتلال من جرائم يندى لها جبين البشريّة، ولا يقدم عليها إلاّ الوحوش وعصابات القتل والإجرام الخالية من أيِّ قيَمٍ إنسانيّة».
ولفتَ إلى أنَّ «تمادي العدوّ في مجازره النازيّة، يأتي في سياق محاولة النيل من صمود الشعب الفلسطينيّ ودعمه وتأييده لمقاومته الباسلة والشريفة، في مواجهة العدوان الصهيونيّ، والسعي إلى الضغط على المقاومة لإجبارها على الرضوخ للشروط الإسرائيليّة في المفاوضات، بعد أن عجزَ جيش الاحتلال على مدى عشرة أشهر في القضاء على المقاومة، أو إضعاف قدرتها وعزيمتها على مواصلة القتال وإلحاق الخسائر الفادحة يوميّاً بقوّات العدوّ الغارقة في مستنقع غزّة».
وإذ جدَّد لقاء الأحزاب إدانته الشديدة «للمجازر الصهيونيّة النازيّة المستمرّة بحقِّ الشعب الفلسطينيّ»، أكّد أنَّ «الردَّ على هذه المجازر إنما يكون بتصعيد المقاومة ضد جيش الاحتلال، لأنَّ هذا العدو المتوحّش وشريكه الأميركيّ لا يفهمان سوى لغة القوة والمقاومة، المستندة إلى الحقّ وعدالة القضيّة، وإنَّ صمت الحكومات العربيّة على هذه الجرائم، وعدم اتخاذ الإجراءات العمليّة التي تعاقب كيان الاحتلال على الفظاعات التي يرتكبها، هو الذي يشجّعه على مواصلة حرب الإبادة ضدَّ الشعب الفلسطينيّ».
ودانَ المنسّق العام للحملة الأهليّة لنصرةِ فلسطين وقضايا الأمّة معن بشور، في بيان، المجزرة، مشيراً إلى أنّها «ليست المجزرة الوحشيّة الأولى التي يرتكبها العدوّ الصهيونيّ بحقّ أهلنا في غزّة، ولن تكون الأخيرة، ولكن هذه المجزرة في معناها السياسيّ هي ردٌّ إسرائيليّ على دعوة الوسطاء في مصر وقطر والولايات المتحدة إلى اتفاقٍ يوقف الحرب ويعالج مسألة الرهائن والأسرى».
ورأى «أنَّ هذه المجزرة وإن استهدَفت أرواحَ أبناء غزّة الأبطال وأطفالهم ونساءَهم، ولكنّها استهدفت أيضاً المجتمع الدوليّ الصامت منذ بدء هذا العدوان بارتكاب جرائم لم تعرفها البشريّة من قَبل، بل هي تفضح أيضاً هذا الصمت الرسميّ العربيّ الذي يصل في بعض الحالات إلى درجة التواطؤ مع العدوّ ضدَّ المدنيين الأبرياء في غزّة وعموم فلسطين وجَبهات المقاومة كافّة».
ورأى أنَّ»العالمَ كلّه اليوم والمجتمع العربيّ والإسلاميّ، برسمييه وشعبييه خصوصاً، مدعو إلى التحرّك فوراً لوقف هذه المجازر، ليس بحقّ أبناء غزّة فحسب، بل بحقّ الإنسانيّة جمعاء، وبحقّ القيَم والقوانين والأعراف والمواثيق الدوليّة من دون استثناء». وطالبَ بـ»تحرّكٍ يبدأ بملاحقة العدوّ قضائيّاً، وتحريك المسار القضائيّ في محكمة العدل الدوليّة أو في المحكمة الجنائيّة الدوليّة، من دون تردّد، كما يستكمل هذا التحرّك بالضغط على حكومة نتنياهو الإجراميّة لكي توقف هذه المجازر وتدفع ثمن ارتكابها لمثل هذه المجازر، كما على الدول العربيّة أن تتخذ مواقف حازمة، بدءاً من وقف التطبيع مع العدوّ من الحكومات التي طبّعَت خلافاً لإرادة شعوبها، إلى استخدام السلاح الاقتصاديّ، من حظر النفط ومن سحب الأرصدة العربيّة من مصارف العواصم الداعمة للكيان الصهيونيّ حتى يدرك الجميع أنّ الدم الفلسطينيّ والعربيّ ليس رخيصاً، وأنَّ مسؤوليّة أبناء أمّتنا عن صونه كبيرة».
واعتبرت حركة «المرابطون»، أنّ مجزرة مدرسة التابعين «تدفعنا جميعاً إلى الصمت والصيام عن الكلام وعدم تكرار بيانات الاستنكار والإدانة، لأنّها تزيد من حجم الآلام والشعور بالإحباط والقرف عند أهلنا الفلسطينيين». وقالت «علينا جميعاً أن نعيدَ النظر في ممارساتنا النضاليّة والكفاحيّة والجهاديّة ونقاوم بالفعل على طريق تحرير فلسطين، كلّ فلسطين».
واعتبر حزب «التوحيد العربيّ»، أنَّ «هذه المجزرة جريمة حرب موصوفة يندى لها جبين الإنسانيّة، ولن تغفر بيانات الإدانة والشجب الدوليّة لأصحابها عجز بعضهم وتغاضي البعض الآخر عن استمرار حرب الإبادة التي يتعرّض لها الشعب الفلسطيني الأعزل الذي يجسّد عنفوان أحرار العالم في صموده وصبره ومقاومته للإرهاب الصهيونيّ».
ورأى رئيس حزب «الوفاق الوطنيّ» بلال تقي الدين أنَّ «القتلَ العَمدَ مع سبق الإصرار بحق المدنيين الفلسطينين العزّل في مجزرة جديدة ارتكبها الكيان الصهيونيّ، دليلٌ قاطعٌ على إجرام إسرائيل غير المحدود وهو خرقٌ فاضحٌ لقواعد القانون الدوليّ وإفشال مفاوضات وقف إطلاق النار».
كما دانَ المجزَرة العديد من الأحزاب والقوى السياسيّة والروحيّة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى