الوطن

بوريل وعدَ بوحبيب بإجراء مشاورات أوروبيّة للجمِ التصعيد

تلقّى وزير الخارجية والمغترِبين عبدالله بوحبيب اتصالاً هاتفيّاً في وقت متأخر من مساء أول من أمس من الممثّل الأعلى للاتحاد الأوروبيّ للشؤون الخارجيّة والسياسة الأمنيّة جوزيب بوريل، الموجود حاليّاً في زيارة عمل لدولة الإمارات العربيّة المتحدة، حيث وضَعه بوحبيب في آخر المُعطيات المتعلّقة بالهجوم السيبيراني الذي تعرّضَ له لبنان، وما نتجَ عنه من ضحايا وجرحى. وقد نبَّه بوحبيب إلى خطورة هذا التصعيد، وجرّ المنطقة كلّها إلى حافّة الهاوية.
بدوره، وعدَ بوريل بـ»الدعوة إلى مشاورات أوروبيّة لدراسة ما يُمكن اتخاذه من خطوات ومواقف تُساهم في لجم التصعيد، وخطر الحرب الموسَّعة».
كما تلقّى بوحبيب اتصالاً هاتفيّاً من نظيره الجزائريّ أحمد عطاف لتقديم التعازي وتمنيّات الجزائر بالشفاء العاجل للجرحى والمصابين والتضامن مع لبنان على أثرِ الهجوم السيبيراني، الذي وقع أول من أمس وما نتجَ عنه من آلاف الجرحى والمصابين، إضافةً إلى الشهداء. وأكّدَ عطاف «وقوف الجزائر بجانب لبنان وتضامنها معه وأبدى استعداد بلاده لتقديم العون».
وكان بو حبيب استقبلَ المنسِّقة الخاصّة للأمم المتحدة في لبنان جينين هنيس – بلاسخارت، وجرى البحث في الوضع في جنوب لبنان، وفي التصعيد «الإسرائيليّ» الخطير بعد الهجوم السيبراني الذي أدّى إلى سقوط إثني عشر شهيداً في حصيلة غير نهائيّة، وآلاف الجرحى جرّاء تفجير أجهزة اتصال في مناطق لبنانيّة عدة.
وأكّد بو حبيب أنَّ «الهجوم الإسرائيليّ غير المسبوق والمُدان بشدّة، يمثّلُ اعتداءً صارخاً على سيادة لبنان وأمنه وانتهاكاً واضحاً لكلّ المواثيق والأعراف الدوليّة».
ونبّه إلى «خطورة ما جرى ولا سيَّما أنَّه يأتي على وقع التهديدات الإسرائيليّة بتوسعة رقعة الحرب مع لبنان، ما قد يُدخل المنطقة في دوّامة أكبر من العنف ويُنذرُ بنشوبِ نزاعٍ أوسَع».
ودعا «الأممَ المتحدة إلى ممارسة أقصى الضغوط على إسرائيل للجمها عن التصعيد ووضعِ حدٍّ لاعتداءاتها على لبنان ودفعها إلى تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701 والانسحاب من الأراضي اللبنانيّة التي لا تزال تحتلُّها».

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى