ميقاتي: عددُ النازحين قد يصل إلى مليون وفي مراكز الإيواء 118 ألفاً لهم مأوى وغذاء
ترأس رئيسُ الحكومة نجيب ميقاتي، اجتماعاً لـ”لجنة الطوارئ الحكوميّة”، أمس في السرايا، شاركَ فيه نائبُ رئيس الحكومة سعادة الشامي ووزراء وممثّلون عن مؤسّساتٍ ومصالحٍ عامّة.
وفي ختام الاجتماع قالَ ميقاتي “بحثنا في الاجتماع الاتصالات الديبلوماسيّة التي نقومُ بها لأنَّ خيارنا هو الحلّ الديبلوماسيّ وهو الأفضل ونتمنى أن نصلَ إلى حلٍّ يؤدّي إلى وقف إطلاق النار”.
أضاف “لدينا اليوم الهمّ الأساسيّ الذي يطالُ جميعَ اللبنانيين وهو ملفُّ النازحين من مناطق العدوان، واطلعنا مع معالي الوزراء على ما تقوم به الإدارات المختصة والأهم أنَّها لا تزالُ تعمل.
أضاف: كما اطلعنا من هيئة الطوارئ على ما وصلت إليه الإحصاءات فهناك 778 مركز إيواء يشغلهم حتى مساء أول من أمس (الجُمعة) 118 ألف شخص يتمّ تأمين الأمور الأساسيّة لهم من مأوى وغذاء، ولكن المقدَّر أنَّ عدد النازحين أكبر بكثير من ذلك ومن الممكن أن يصل إلى مليون شخص، ولا يمكننا أن ننسى الضغط الكبير الذي حصل من الجنوب والضاحية الجنوبيّة والبقاع خلال ساعات”.
وأوضحَ أنّه “ضمن الإمكانات الموجودة، الدولة تقوم بكلّ ما يلزم وهي مستنفرة بكلِّ أجهزتها لتأمين هذا الأمر. كذلك فإنَّ لدى اللبنانيّ نخوة كبيرة ولا يمكن إلاّ أن نشكرَ كلَّ من ساعد وفتح منزله وقدّمَ ما يلزمُ من مساعدات لمراكز الإيواء ومراكز أخرى».
وتقدّمَ بالشكر من الجميع، لافتاً إلى أنَّ “العددَ كبير جدّاً ويمكن أن يصلَ إلى حدود المليون نسمة أي أنَّ هناك مليون شخص لبنانيّ تحرّكوا من مكانٍ إلى مكانٍ آخر خلالَ أيّام، في أكبر عمليّة نزوح في المنطقة ولبنان وحتّى في التاريخ”، مضيفاً “نحنُ نحاول ملاحقة الموضوع من النواحي كافّة، لأنَّ إدارةَ الموضوع ليست فقط مقتصرة على الإيواء والغذاء اللذَين يتم تأمينهما بل هناك أمور أخرى تتعلّقُ بالصحة العامّة وتأمينها في مراكز الإيواء كي لا تحصل، أيّ أمراض نتيجة عدم توافر الأجواء الصحية المُناسبة. كذلك هناك موضوع النفّايات الذي يحتاجُ إلى إدارة خاصّة وهي تتراكم جرّاء وجود أعداد كبيرة من النازحين في أماكن معيّنة، كما أنَّ هناك موضوع المدارس ومراكز الإيواء”.
وأشار إلى أنّه “جرى الاتفاق على أن تتولّى وزارتا الشؤون الاجتماعيّة والتربية مسؤوليّتهما وأن تتابعا الموضوع، ونحاولُ توزيعَ المهام بينَ الإدارات والوزارات لملاحقة كلّ مركز إيواء حسب الاختصاص”.
وتابعَ “أمّا بالنسبة إلى موضوع الهبات التي تصلنا من أطراف عدّة وتسهيل دخولها شرطَ معرفة من هو المانح وأيّ إدارة هي التي تمنح الهبة، أعطينا توجيهات لمدير عام الجمارك لقبول كلّ الهبات فوراً من دون أن يستوفى عليها الرسم الجمركيّ لكي تدخل إلى لبنان”.
وأعلنَ عن عقد اجتماع غداً على الأرجح مع الهيئات والدول المانحة “وسنطلبُ منها أن تساعد في هذه المرحلة التي نمرُّ بها وسيكون هناك تنسيق بيننا وبينها وبين الجهات المعنيّة التي ستقدم الأموال لتصرف بمراقبة وإشراف الدولة اللبنانيّة”.