الوطن

«القومي» في ذكرى «طوفان الأقصى» والمواجهة المفتوحة: المقاومة حاكمة بترسيم الوقائع الميدانية ورهان البعض على ضعفها رهان خاسر ورسم السياسات الداخلية وفق الإملاءات الخارجية تسرّع

أشار الحزب السوري القومي الاجتماعي إلى أنّ المواجهة المتصاعدة على مدى عام بين قوى المقاومة والعدو الصهيوني، نتجَت عنها حقيقة واحدة، هي أنّ المقاومة عصيّة على الانكسار وستبقى سيدة الميدان، صموداً وأفعالاً نوعية، في حين سجل العدو الصهيوني رقماً قياسياً في جرائمه ومجازره الموصوفة بحقّ المدنيّين، أطفالاً ونساء وشيوخاً، وضدّ المؤسسات الإنسانية والصحية والإعلامية وأفرادها. وقد قارب عدد الشهداء نتيجة العدوان على فلسطين ولبنان 44 ألفاً وعدد المصابين نحو 120 ألفاً، عدا عما تسبّب به من نزوح، ومن تدمير ممنهج للبيوت والمؤسسات.
وأكد عميد الإعلام في الحزب السوري القومي الاجتماعي معن حمية، أنه على امتداد عام مضى، شكلت المقاومة، وخصوصاً في لبنان، جبهة إسناد بطوليّة ساهمت في صمود أبناء شعبنا في فلسطين. وهذه الجبهة تشهد منذ أسابيع مواجهة كبيرة وحاسمة، أظهرت قوة المقاومة وشدة بأس رجالها في الميدان، بينما كثف العدو الصهيونيّ من جرائمه الوحشيّة باستهدف الآمنين على مرأى ومسمع من كلّ دول العالم والمؤسسات الدوليّة، التي يشكل صمتها غطاء للعدو الغاصب كي يرتكب المزيد من المجازر.
وشدّد على أنّ المقاومة في لبنان كما في فلسطين، أعدّت نفسها جيداً لمواجهة طويلة الأمد، وهي اليوم وعلى لسان قادتها وضباطها أكثر تصميماً وعزماً للالتحام وتكبيد العدو خسائر فادحة وإلحاق الهزيمة به، لذلك فإنّ رهان البعض على ضعف المقاومة هو رهان خاسر. وعليه، لا يجب التسرّع في ترسيم السياسات الداخلية وفقاً للإملاءات الخارجية، بينما المقاومة حاكمة بترسيم الوقائع الميدانية.
ورأى حمية أنّ المرحلة دقيقة، فالعدو الصهيوني يضاعف من جرائمه ومجازره الموصوفة، لكن هذه الجرائم والمجازر على وحشيتها، لا تبرّر لأحد أيّ شكل من أشكال التقاطع مع الضغوط والإملاءات الخارجية، بل إنّ المطلوب هو المزيد من التماسك والوحدة والوقوف مع المقاومة في معركة الدفاع عن سيادة لبنان وكرامة اللبنانيين.
وشدّد عميد الإعلام في «القومي» على أنّ المعركة اليوم، هي معركة الأمة كلها، هي جزء من حرب وجودية في مواجهة كيان استعماري استيطاني عنصري يستند إلى عقيدة دموية يهوهية تلمودية، تمتدّ بأطماعها وخرائطها التوسعية إلى ما هو أكثر، تمتدّ «من الفرات إلى النيل».
وبمرور عام على طوفان الأقصى وجبهات الإسناد، يحيّي الحزب السوري القومي الاجتماعي كلّ التضحيات التي قدّمها شعبنا من شهداء عظام في مقدمهم سيد المقاومة وقادتها، وجرحى كرام ومقاومين أبطال وصامدين أفذاذ، ويؤكد أنّ المقاومة ماضية في مسيرتها، أمينة على دماء الشهداء، الذين ارتقوا على طريق الانتصار.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى